يطلق فحولته في خراب المدن
يتصاعد بالنحيب الماجن
مثل ذئب وحيد نال منه السفر
يتوغل في كلام الليل وتختبره المسافات
يسكب خمرته النبيلة في أقداح الناس
ويتصاعد بها
مترنحا ، يستثير الأبواب
حتى يجتاز حيطان الدور
مثل شبح يعبر السديم
يدخل على النساء في هيئة فحل
يعبّ الشهوة نخباً نخباً
يراود من يطالها صوته من النساء
ويمسّها بقميصه
تشبّ الشهوة في المدن
مدن تخرج من خرابها
وتمتزج برغبات الفحول المتروكة
من يقدر على صدّ فحل
لعبت به الخمرة الشريفة ؟
من يكترث بخراب يأخذ المدن ..
من يكترث بالمدن ؟ |