| اختيارها قاسم حداد  1  و لي ألف وجهٍ قد عرفت بهولكن بلا قلبٍ إلى أين أذهب
 2  تعلق روحي روحها قبل خلقناومن بعد أن كنا نطافاً وفي المهد
 3  فعاش كما عشنا فأصبح نامياً وليس، وإن متنا، بمنقصف العهد
 4  أحب هبوط الواديين وإننيلمشتهر بالواديين غريب
 5  أحقاً عباد الله أن لست وارداًولا صادراً إلا علي رقيب
 6 و لا زائراً فرداً ولا في جماعةٍمن الناس إلا قيل أنت مريب
 7 وهل ريبة في أن تحن نجيبةإلى إلفها أو أن يحن نجيب
 8 وإن الكئيب الفرد من جانب الحمىإلي ، وإن لم آته ، لحبيب
  9 ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزرحبيـباً ولـم يطرب إليـك حبـيب
 10 تعلقت ليلى وهي غر صغيرةولم يبد للأتراب من ثديها حجم
 صغيرين نرعى البَهمَ ياليت أننا
 إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البَهمُ
 11 أيا حرجات الحي حيث تحملوابذي سلمٍ لا جادكن ربيع
 وخيماتك اللاتي بمنعرج اللوى
 بلين بلىً لم تبلهن ربوع
 ندمت على ما كان مني ندامةً
 كما يندم المغبون حين يبيع
 12 فقدتك من نفسٍ شجاعٍ فإننينهيتك عن هذا وأنت جميع
 فقربت لي غير القريب وأشرفت
 إليك ثنايا ما لهن طلوع
 13 هل الوجد إلا أن قلبي لو دنامن الجمر، قيد الرمح لأحترق الجمر
 وفي الحق أني مغرم بك هائم
 وأنك لا خل هواك و لا خمر
 فإن كنت مطبوباً فلا زلت هكذا
 وإن كنت مسحوراً فلا برأ السحر
 14 أيا شبه ليلى لا تراعي فإننيلك اليوم من بين الوحوش صديق
 ويا شبه ليلى أقصر الخطو إنني
 بقربك إن ساعفتني لخليق
 15    و يا شبه ليلى رد قلبي فإنهله خفقان دائم وبروق
 ويا شبهها أذكرت من ليس ناسياً
 و أشعلت نيرانا لهن حريق
 16 وجئت فلم أنطق، وعدت فلم أطقجواباً، كلا يومي يوم عياء
 فيا عجبي ما أشبه اليأس بالمـنى
 و إن لم يكونا عندنا بسواء
 17 فبعد ووجد و اشتياق ورجفةفلا أنت تدنيني، و لا أنا أقرب
 18 كعصفورةٍ في كف طفلٍٍ يزمـهاتذوق حياض الموت، والطفل يلعب
 19 ولا الطفل ذو عقلٍ يرق لما بهاولا الطير ذو ريشٍ يطير فيذهب
 20 أبى القلب أن ينفك عن ذكر نسوةٍرقاقٍ، ولم يخلفن شوماً ولا نكدا
 إذا رحن يسحبن الذيول عشيةً
 يقتلن بالألحاظ أنفسنا عمدا
 21 أقول لأصحابي هي الشمس، ضوءهاقريب، ولكن في تناولها بعد
 22 لقد عارضتنا الريح منها بنفحةٍعلى كبدي من طيب أرواحها برد
 عديني- بنفسي أنت -وعداً فربما
 جلا كربة المكروب عن قلبه الوعد
 23 كلانا مظهر للناس بغضاًوكل عند صاحبه مكين
 تبلغنا العيون مقالتينا
 وفي القلبين ثم هوىً دفين
 24  ومفروشة الخدين ورداً مضرجاًإذا جمشته العين عاد بنفسجا
 شكوت إليها طول ليلى بعبرةٍ
 فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجاً
 25 أليس الليل يجمعني وليلىكفاك بذاك فيه لنا تداني
 ترى وضح النهار كما أراه
 و يعلوها النهار كما علاني
 26  خذي بيدي ثم انهضي بي تبينيبي الضر إلا أنني أتستر
 فما حيلتي إن لم تكن لك رحمة
 علي ولا لي عنك صبر فأصبر 27 فأصبحت من ليلى الغداة كقابضٍعلى الماء خانته فروج الأصابع
 28 دعوت إلهي دعوةً ما جهلتهاو ربي بما تخفي الصدور بصير
 لئن كنت تهدي برد أنيابها العلا
 لأفقر مني، إنني لفقير
 فقد شاعت الأخبار أن قد تزوجت
 فهل يأتيني بالطلاق بشير
 29  ما بال قلبك يا مجنون قد خلعافي حب من لا ترى في نيله طمعا
 الحب والود نيطا بالفؤاد لها
 فأصبحا في فؤادي ثابتين معا
 وزادني كلفاً في الحب أن منعت
 أحب شيئٍ إلى الإنسان ما منعا
 30 بربك هل ضممت إليك ليلىقبيل الصبح أو قبلت فاها
 وهل رفت عليك قرون ليلى
 رفيف الأقحوانة في نداها
 31 و إني لمشتاق إلى ريح جيبهاكما اشتاق إدريس إلى جنة الخلد
 32 فلا تحسبي أن الغريب الذي نأىولكن من تنأين عنه غريب
 33 أيا حب ليلى عافني قد قتلتنيفكيف تعافيني وأنت تزيد
 ويا حب ليلى أعطني الحكم واحتكم
 علي فما يبغي علي شهود
 أراك على نيرين و الحب كله
 على واحدٍ يبلى و أنت جديد
 34 أزالت عن العهد الذي كان بيننابذي الأثل أم قد غيرتها المقادر
 فو الله ما في القرب لي منك راحة
 35  و لا البعد يسليني ولا أنا صابرو والله ما أدري بأية حيلةٍ
 و أي مرامٍ أو خطارٍ أخاطر
 36  سرت في سواد القلب حتى إذا انتهىبها السير وارتادت حمى القلب حـلت
 فللعين تهمال إذا القلب ملها
 وللقلب وسواس إذا العين
 مـلت
 37  كأن لم تكن ليلى تزار بذي الأثلو بالجزع من أجزاع ودان فالنحل
 صديق لنا فيما نرى غير أنها
 ترى أن حبي قد أحل لها قتلي
 38  ولو أحدقت بي الإنس والجن كلهملكي يمنعوني أن أجيك لجيت
 39 أجارتنا إنا غريبان ها هناوكل غريبٍ للغريب نسيب
 غريب يقاسي الذل في كل بلدةٍ
 وليس له في العالمين حبيب
 فلا تحسبي أن الغريب الذي نأى
 ولكن من تنأين عنه غريب
 و أجهشت للتوباد حين رأيته
 وكبر للرحمن حين رآني
 و أذريت دمع العين لما عرفته
 ونادى بأعلى صوته فدعاني
 نفسي فداؤك، لو نفسي ملكت إذاً
 ما كان غيرك يجزيها ويرضيها
 صبراً على ما قضاه الله فيك على
 مرارةٍ في اصطباري عنك أخفيها
 الله يعلم أن النفس هالكة
 باليأس منك ولكني أعنيها
 40  منيتك النفس حتى قد أضر بهاواستيقنت خـلفاً مما أمنيها
 و ساعة منك ألهوها وإن قصرت
 أشهى إلي من الدنيا وما فيها
 41  إذا الحجاج لم يقفوا بليلىفلست أرى لحجهم تماما
 تمام الحج أن تقف المطايا
 على ليلى وتقريها السلام
 42  أمر على الديار ديار ليلىأقبل ذا الجدار وذا الجدارا
 و ما حب الديار شغفن قلبي
 ولكن حب من سكن الديارا
 43  شفى الله مرضىً بالعراق فإننيعلى كل مرضى بالعراق شفيق
 فإن تك ليلى بالعراق مريضةً
 فإني في بحر الحتوف غريق
 44  أهيم بأ قطار البلاد وعرضهاو مالي إلى ليلى الغداة طريق
 كأن فؤادي فيه مور بقادحٍ
 و فيه لهيب ساطع وبروق
 إذا ذكرتها النفس ماتت صبابةً
 لها زفرة قتالة وشهيق
 45  إذا مت خوف اليأس أحياني الرجافكم مرةً قد مت ثم حييت
 46 ذكرتك والحجيج لهم ضجيجبمكة والقلوب لها وجيب
 وقلت، ونحن في بلدٍ حرامٍ
 به ، والله ، أخلصت القلوب
 أتوب إليك يا رحمن مما
 عملت ، فقد تظاهرت الذنوب
 فأما من هوى ليلى وتركي
 زيارتها، فإني لا أتوب
 47 وكيف، وعندها قلبي رهين،أتوب إليك منها أو أنيب
 48 أراني إذا صليت يممت نحوهابوجهي و إن كان المصلى ورائيا
 و ما بي إشراك ولكن حبها
 كعود الشجى أعيا الطبيب المداويا
 49  يا سرحة الروح أين الحي واكبديلهفى تذوب وبيت الله من حسر
 ها أنت عجماء عما قد سئلت فما
 بال المنازل لم تنطق و لم تحر
 50  يا قاتل الله غاداتٍ فرعن لناحب القلوب بما استودعن من حور
 غنت لنا وعيون من براقعها
 مكنونة مقل الغزلان والبقر
 51  بالله يا ظبيات القاع قلن لناليلاي منكن أم ليلى من البشر
 ياما أميلح غزلاناً شددن لنا
 من هؤلياء بين الضال والسمر
 52 دعا باسم ليلى غيرها فكأنماأطار بليلى طائراً كان في صدري
 53  أحجاج بيت الله في أي هودجٍو في أي خدرٍ من خدوركم قلبي
 54  أرى الإزار على ليلى فأحسدهإن الإزار على ما ضـم محسود
 55  ألا أيها القصاد نحوي لتعلموابحالي وما أصبحت في القفر أصنع
 ألم تعلموا أن القطا قد ألفته
 و أن وحوش القفر حولي ترتع
 56  أقول لصاحبي والعيس تهويبنا بين المنيفة فالضمار
 تمتع من شميم عرار نجـدٍ
 فما بعد العشية من عرار
 57 ألا يا حبذا نفحات نجـدٍو ريا روضه غب القطار
 58  و أنت التي صيرت جسمي زجاجةًتنم على ما تحتويه الأضالع
 59 وعيشك ما لي حيلة غير أننيبلفظ الحصى والخط في الأرض مولع
 60 و أن وحوش البر يأتلفون بيذكور أناث ثم خشف و مرضع
 و دون مقامي في الفلاة
 ووحدتي
 و عشقي لليلى للهموم تجمع
 61 قالت جننت على أيشٍ فقلت لهاالحب أعظم مما بالمجانين
 الحب ليس يفيق الدهر صاحبه
 و إنما يصرع المجنون في الحين
 62 أيا ويح من أمسى تخلس عقلهفأصبح مذهوباً به كل مذهب
 خليعاً من الخلان إلا مجاملاً
 يساعدني من كان يهوى تجنبي
 63 إذا ذكرت ليلى عقلت و راجعت روائع عقلي من هوىً متشعب 64 قضاها لغيري وابتلاني بحبهافهلا بشيءٍ غير ليلى ابتلانيا
 65 يا حبذا عمل الشيطان من عملٍإن كان من عمل الشيطان حبيها
 66 فإن كان فيكم بعل ليلى فإننيوذي العرش قد قبلت فاها ثمانيا
 و أشهد عند الله أني رأيتها
 و عشرون منها إصبعاً من ورائيا
 67 يسمونني المجنون حين يروننينعم بي من ليلى الغداة جنون
 68 ليالي يزهى بي شباب وشرةو إذ بي من خفض المعيشة لين
 69 و إني لمجنون بليلى موكلولست عزوفاً عن هواها ولا جلدا
 إذا ذكرت ليلى بكيت صبابةً
 لتذكارها حتى يبل البكا الخدا
 70 وجاؤوا إليه بالتعاويذ والرقىوصبوا عليه الماء من ألم النكس
 وقالوا : به من أعين الجن نظرة
 ولو عقلوا، قالوا : به نظرة الإنس
 71 ضممتك حتى قلت ناري قد انطفتفلم تطف نيراني و زيد وقودها
 72 تمتع بليلى، إنما أنت هامةمن الهام يدنو كل يومٍ حمامها
 تمتع إلى أن يرجع الركب إنهم
 متى رجعوا يحرم عليك كلامها
 73 أقول لمفتٍ ذات يومٍ لقيتهبمكة والأنضاء ملقىً رحالها
 بربك أخبرني ألم تأثم التي
 أضر بجسمي من زمانٍ خيالها
 فقال بلى والله سوف يمسها
 عذاب، وبلوى في الحياة تنالها
 74 فقلت ولم أملك سوابق عبرةٍسريع إلى جيب القميص انهمالها
 عفا الله عنها ذنبها وأقالها
 و إن كان في الدنيا قليلاً نوالها
 75 وكنت وعدتني يا قلب أنيإذا ما تبت عن ليلى تتوب
 و ها أنا تائب عن حب ليلى
 فما لك كلما ذكرت تذوب
 76 لئن كان يا ليلى اشتياقي إلًيكمضلالاً ، وفي برئي لأهلك حوب
 فما تبت من ذنبٍ إذا تبت منكم
 و ما الناس إلا مخطئ ومصيب
 فلا النفس يسليها البعاد فتنثني
 ولا هي عما لا تنال تطيب
 77 و لو أنني إذ حان وقت حمامهاأحكم في عمري لقاسمتها عمري
 فحل بنا الفقدان في ساعةٍ معاً
 فمت ولا تـدري و ماتت ولا أدري
 
 
 |