له حصة في الولع
نثر مائل وشعر وشيك

مؤسسة الانتشار العربي
لوحة الغلاف : عبا يوسف - البحرين

 

8 - ذئب يتدرب على الموت

الكأس في الرأس

بنفسجة الليل/ أذكر أني أموت قليلاً وأصحو كما يخلع الوقت قمصانه ثم يلهو بقائمة الأصدقاء/ أموت قليلاً وألهو / بنفسجة الليل / ظنَّ الذين / تُـرى ما الذي يجعل الماء أرجوحةً هكذا في الإناء / التهوا بالنبيذ العتيق يؤجل / كنا سننسى / وظنَّ المصابون في الذاكرة، بأن الخناجر و الخاصرة عرضة للمزاد / وظنَّ الذي / كلما غادر الأصدقاء هتفنا : بنفسجة الليل والليل ذئبٌ بريء له في الشراك له في الشباك الوسيعة / ظنٌّ بأني سأنسى دمي/ كانت الكأس في الرأس / كنا نمرّغٌ أحلامنا في تراثٍ يموت قليلاً ويصحو / وكنا / لهم أن يقيموا السرادقَ أن يستبيحوا / لهم أن يديروا التواشيح في الشمس / لي أن أهيئ نخب المراثي / لهم كل شيء لهم / ثم لي شهوة اللهو والموت / كيف استحالت يدي بيرقاً / كيف أعطي بنفسجة الليل أعذارها مثل ماء يؤرجح أخباره في الهواء.

قلت / كانوا يقولون كيف انتهيتَ هنا ثم صدّقتَ / في الأرض متسع للخطى والخطايا / سأرتكب الرؤية الآن أعطي لأطفالي الوقت كي يفضحوا شهوة الغدر في الحلم / أعطي لحرية الوقت وقتاً وألهو قليلاً لعلّي / بلادٌ لها كل هذي التراتيل لابد أن تحتفي بالذي سوف / قلتُ الجنازة تسمع أخبارَنا ثم تبكي علينا لفرط الخجل / قلتُ هذي البقايا الوحيدة تفزع في بهو بيتيَ مثل الأمل.

ترى كيف يصبح هذا التراث الجميل اختلاجاً / نسيت / تشهيت أن تكتب النخل في غفلةٍ / هل نسيت ؟ لقد كنت تسأل عن صخرة في الجبل / نحتت ليلها في ذراعيك / تسأل عن طينة الأصدقاء الذين / تذكرتُ قلباً / تذكرت / لي في بنفسجة الأصدقاء احتمالٌ ولليل أن يذكر الآن كل الدماء التي سوف / للغدر هذي الدماء الحميمة / تهذي وأحملها مثل قلب سيقرأ باسم الضحايا / لهم أن يعدوا الوليمة / أن أنتهي في البنفسج في الليل في شهقة الخلق في جنةٍ لا تطال.
لهم / كل شيء لهم /
ثم لي كل هذا النبيذ /
لي الكأس والرأس /
لي في آخر الليل حقَ السؤال.*

 
 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى