له حصة في الولع
نثر مائل وشعر وشيك

مؤسسة الانتشار العربي
لوحة الغلاف : عبا يوسف - البحرين

 

4- شخص لا يعرف أنني هو

جمرة الليل، زهرة العمل

1

ثمة شاعر ينهض كل صباح ويطلق طيوراً يصادفها في حديقة داره محبوسة في الأقفاص.
يفعل ذلك صباح كل يوم، كما لو أنه يكتب نصا جديداً.

2

قالت لنا التجربة : الموضوعات مطروحة على الطريق، المهم هو الشكل.
نقول للتجربة : الأشكال مطروحة على الطريق، ينبغي تدميرها،
الطرق والأشكال معاً.

3

لا تدع الشكل يمتلك أحلامك. اجعلْ الوقت والفضاء على شاكلة الأحلام،
حيث كل نأمة تصير أفقاً مفتوحاً على غموض المحتمل.

4

لا يمتثل الكاتب للقوانين التي تأتي إلى النص من خارجه.
فعندما يستحضر الكاتب ضرورات الحرية في لحظة الحياة،
فإنه سيكون قد حقق درجة متقدمة من ممارسة الحرية لحظة الكتابة.

5
النص لا يتهامش مع الإنشاء الهائل الذي يشغل الفراغ.. بفراغ آخر.

6

لولا هذا الحلم لما صادف أننا مأخوذون بالكتابة على هذه الشاكلة.

7

ما يقترحه الواقع ليس جديراً ولا مغر،
فالبشاعة لا تقترح سوى بشاعة على صورتها.
الأحلام فقط.

8

نحلم بمناخ يكون الحوار فيه زهرة العمل.

9

لا قنديل لك سوى بحثك الملتهب عن المكتنزات التي هيأتها الحياة في مخيلتك.
ولا يكون المبدع كذلك إلا إذا صدر عن ذلك الجزء الصغير الذي يتعرض للكبح طوال الوقت : المخيلة.

10

عند المبدع، الأحلام ليست نوماً، إنها جمرة الليل،
لا تكف عن التوهج.

11

لم يعد في الكتابة وقت لكلام يعيد إنتاج الواقع.

12

الكلام لسان الواقع، الكتابة حلم الواقع وتجليه.
هذا الحلم الذي يجعل النص تحويلاً دائماً للغة ليست في ذاكرة الواقع ولا قواميسه،
لكنها تأتي من رؤيته و رؤياه،
من مجهوله.

13

الكتابة ليست كلام الواقع،
إنما لغة المخيلة فيه.

14

في معجز الإبداع سرٌ لا يُكشف، ولا يُكتشف.
فالفضيحة تكون أكثر جمالاً... في السر.

15

الإبداع كناية عن رفض الامتثال.

 
 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى