لا أكتب لأن لدي شيء أريد قوله.
أكتب لأن أشياء كثيرة أريد أن أبحث عنها، لكي أكتشفها. فإنني لا أعرف
شيئاً معيناً يشكل يقيناً كاملاً.
أكتب لأنني أريد اكتشاف ما لم أعرفه من قبل. أحسد الذين يعرفون كل
شيء و يتبرعون بكل هذه المعرفة للقراء. إنهم ينامون ليلهم باطمئنان،
إنني لا أستطيع أن أفعل ذلك. الليل بالنسبة لي أحلام أو كوابيس لا
تتوقف ، وليس هذا جدير بالفخر، إنني فحسب أقول ما يحدث لي. ما أعرفه
هو أن الكتابة طريق جميل لمقاومة مسح الذاكرة الجميلة لمستقبل ينهض
على أنقاض بشرية. و الكتابة هي أيضاً انقياد حميم لبهجة المخيلة وهي
تتقمص طبيعة ملتبسة على الكاتب، لتكون أكثر التباساً على القارئ.
لذلك سوف تظل الكتابة طريقاً للاكتشافات و ليس سبيل العلم والوعظ واليقين.
الأدب أجمل من كل هذه الترهات البالية.
و من يريد أن يتعلم فليذهب إلى الحياة.*
|