دخل الملوك
القرية قانعة بحصيرتها الوحيدة
تجلس وتسرح أحلام أطفالها
طويلة طويلة
مثل طريق الحرية
لم تكن تشبع
لكنها ليست للموت
تمر عليها العربات
تنقل المناديل الكثيرة
التي يتزوج فيها الزيت والزنازن
والأساطير تتدافع بلا موانئ
تحرس القرية لئلا تحمي نفسها
ودخل الملوك
فصارت القرية صافناتٍ عوجتها الحظائر
فقدت حصيرتها الوحيدة
تكسر المشط الخشبي
تنقلت المناديل بين الدم والدموع
والقصر يلوح بحرية الموت
في أقاليم النخل
صار الملوك في قريةٍ كانت
وللملوك سطوة على الطقس
حتى فسد الهواء
دخل الملوك دخلوا دخلوا دخلوا
ولم تعد النملة تتنازل عن ثقبها لأحد
فالقرية لا تتسع لغير الملوك والخراب
|