1
إن الكثرة المطلقة من معشر الشعراء تتورط في الخطأ في سعيها الى الصواب،
فعندما أحاول الإيجاز يعتريني الغموض، وأعني بالصقل فتخونني حيويتي
ونشاطي.
2
أكتبْ ما شئت أن تكتب ، مادام عملك كلٌٌ منسجم.
3
الحرص على تفادي الخطأ قد يؤدي الى الضلال ما لم يكن الفن رائداً
.
4
يا من تكتبون ، تخيّروا موضوعاً يكافئ طاقتكم .
5
الرجل الأمين الحصيف يكشف عن الأشعار البليدة، وينقد الأشعار الغليظة،
ويضع علامة أمام الأشعار الرديئة، ويستبعد البهرج الذي لا نفع فيه،
ويطلب إليك أن تجلي العبارات الغامضة، ويشير إلى ما ينبغي تغييره.
باختصار، إنه يقوم لك مقام اريستارخوس. فهو لن يقول : "لِـمَ
أصدم صديقي من أجل التوافه؟" فهذه التوافه ستؤدي إلى ضرر بليغ
إن هو غشّ وعومل هذه المعاملة المشئومة.
6
إذا كنت من أهل الدقة في التوفيق بين الألفاظ، فسيتاح لك الوصول الى
البلاغة بأمثال هذه التراكيب التي تستحيل بها اللفظة القديمة لفظة
جديدة .
7
ليس بكافٍ أن تكون القصائد جميلة، بل ينبغي أن تكون لها سحر، فتجتذب
شعور السامع أينما شاءت .
8
إن أنت أردت استدرار دموعي وَجَب أن تحس بنفسك عضة الألم أولاً، وعندئذ
فقط تحزنني مصائبك .
9
الشاعر المنتشي ، كالمجذوم، أو المريض بالصفراء، أو المجذوب المدحول،
يفر من العقلاء ويخشون المساس به.
10
لم يكن الناي، كما هو الآن، محوطاً بالنحاس الأصفر، منافساً للبوق
في أنغامه.
11
إذا كان الدور الذي ستؤديه لا يناسبك فلسوف أضحك أو أتثاءب
12
إذا كانت لغة المتكلم غير مطابقة لحالته، فإن روما بأسرها، راكبها
وراجلها، ستجتمع للسخرية منه .
13
من مزج النافع بالممتع ، عن طريق تسلية القارئ وإفادته معاً فقد نال
رضى الجميع. هذا هو الكتاب الذي يضاعف مال الوراقين، ويعبر البحار،
ويعود على واضعه بأجلٍ من الشهرة مديد.
14
إقتفْ أثر السلف ، أو فلتبتكر شيئاً متجانس الأجزاء.
15
هذه القصيدة الناجحة نتاج الطبيعة أم الفن ؟ ، هذه هي المسـألة.
16
أصبح شطر عظيم من الناس لا يعتني بقرض أظافره أو قص لحيته، ويلتمس
الأماكن المعتكفة ويتحاشى الحمامات، لا لشيء إلا لأن "ديموقريط"
يعتقد أن النبوغ الفطري أفضل من الفن المكتسب العقيم.
|