ماذا سيبقى عندما تنهال جمرتنا الخفية
في هواء الليل
ماذا يختفي فينا ،
وهذا ماؤنا الدموي يستعصي ،
وطير الروح ينتظر احتمالاً واحداً للموت.
*
هل نـمشي على ليل الحديد لجنةٍ تهوي
ونمدح بالمراثي ،
ربما ينهار أسرانا على تذكارهم ونؤجل الأسلاف .
هل نمنا طويلاً كي نجرب موتـنا
فينالنا، ... ويؤلف الأشياء .
ماذا ينتهي فينا ويبدأ ،
عندما تبقى بقايانا على باب المساء
وتصطفينا شهوة المكبوت ،
ماذا سنقرأ في المرايا ،
هل نؤثث سورة الفتوى بتفسيرٍ يكافؤنا على الأخطاء .
لو كنا عرفنا جمرة الفقدان ، وهي علامة الشكوى،
ستمدح موتنا .. متنا .
*
هنا يأس سينقذنا من الأحلام،
نحن شهوة الفردوس
نهذي في جحيمٍ غير مكتمل ٍ
لكي نسهو عن المكبوت والرغبوت .
لو نار ستوقظ ماءنا... كنا تمادينا لئلا ننتهي .
يا منتهانا
هل سرى ترياقنا فينا
فأدركنا مرارتنا وأوشكنا على ندمٍ
فقدنا منحنى أحلامنا في الوهم ،
قلنا شعرنا كي يفضح المعنى ويغفر أجمل الأخطاء،
لو قلب لنا أغفى على كراسة الأسماء
كنا ننثني شغفاً ، فنشهق في اندلاع الحب
يذبحنا ويلهو في شظايانا .
بكينا مرةً للحب، لم نكمل أغانينا.
بكينا حسرةً ،
وتماهت الذكرى مع النسيان،
لو كنا مـزجنا ليل قتلانا بماء النوم
لم نهمل قصائدنا على ماضٍ لنا .
متنا قليلاً وانتهينا في البداية ،
لم نؤجل سرنا
كنا انتحرنا قبل قتلانا و أخطأنا كما نهوى ،
فلا ماء سيرثينا و لا نار ستمدحنا
|