من وجع النوافذ التي تطل على سريرة الناس
من التربص للحلم وحلمة الرضيع
من الشهقة الأخيرة لبداية الخلق
من الرسائل التي انتظرتها وكانت لا تصل
من تضرع الخبز و قصعة الجوع
من الذي لم يمت و الذي قتلوه و الذي صديقا لي
و الذي لا أعرفه و الذي لا اسم له
من الزجاج الصادق الذي لا يشفعن شيء غير البرد والشظايا
من الخوف الذي لا يذهب مع القمصان ولا الغسل
ولا يصير ذكرى
من الخطوة التي وراء قدمي
من الحقائب المشحونة حصارا
من كل ما ليس في الظن و المحتمل ولا يصدق
أتكون كتابا يتحول إلى صفرة السنابل
ورقة ورقه
وعلي أن أتشبث بما ليس يأسا.
|