قدمتْ الشمسُ اعتذاراتها
فلن تعبر الجسر
لن تنحني عند باب السقيفة
فالطين يأخذ أشكاله وازدهاراته بالفجيعة
لن تعبر الجسر
مأخوذة باعتراضات سيف القبائل
موغلة في ضجيج العساكر
فالغائبون التهوا بالجنازة
من يغسل الجسد النبوي
و من يحتفي بالتآويل
من يبسط النعش في هدأة النخل
ا نخل
هذي بقاياك مكنوزة في ختام النبيين
و الشمس مرصودة للخديعة و الفقد
يا نخلُ
لو أنهم أحضروا رقعةً ثم أصغوا
يا نخل
لو أن سجادة الله مشغولة بالكلام الأخير
يا نخل
لكنها لن تعبر الجسر
لن تنحني للسقيفة
فاقبلْ جميعَ اعتذاراتها،
واعطها أن تعيد الهدايا لمائدة الرمل
يا نخل يا نخل فاشهد
هنا فسحة البحر تحنو على الأرض
والشمس لا تنحني مثل ذل العبيد
السقيفة معقودة
والغزاة المعارون مستنفرون
دم الشك في ساعديك الكسيرين
فاخرج على الأرض في شاهق الشمس
واقبل جميع اعتذاراتها .
|