جامحٌ أطويك يا ماء التراث مجللاً بدم الذبيحة و النذور
متلبساً سمتَ الحجارة في سرير الله
أستعدي الفؤوس لكي تعيد كتابة الأسماء
مستبقاً حضوري
ربما أطوي تراث الروح في سجادة
في طينة مجبولة بالوهم .
لا نبكي على أحد
لنا جثث تغادرها التمائم
مثلما فسقية تبكي على ترف القصور
أمشي، وتجنح بالهوادج رغبة الأسلاب
لا نبكي على أحد
أضعنا دربنا في الليل
مقهورون منذ الساعة الأولى
ومنذ الدورة الأولى لهذا المركب المكسور
هل قالوا سيجنح هودج في الموج
لا ندري
ولكن الكواثل تحتفي بالرمل
يا ماء التراث، يدي مسافرة
و أيامي تجرجر جرحها ولـهـــا
ولا نبكي على أحد
سأطوي صفرة بنخيل هذا الوقت
يا أرضا لها سعة الفضاء وتستضيق بلثغة الغزلان
لا نبكي على أحد
سأطوي ماءك الطيني
كنت ملجأ للنفي، أو كنت حوار أ غير متصلٍ
سيبدأ
قيل لي جبانةً كنتِ
سأطويك، ونخرج من تقاليد القبور
سوف أجنح بالهوادج
فاربطي جرحي بجرحك، وأدفقي ماءا بلا ذكرى
على عبء الجذور .
|