قلت، من يخشى انتخاب الموت في دهليز تاريخ يناوشه القراصنة النهاريون.
أي قبيلة زاغتْ فَطَشَّ الزيتُ والزقومُ، واندحرتْ.
و أي قبيلةٍ قَبلتْ مهادنة القطيع وخوذة مأخوذة بالموت.
من يخشى انتخاب الموت في غسقٍ لينتصر القتالُ
مرة . إن مرت العربات في لحمي بهودجها، تضرجت المنافذ بالدم المطلول،
واحتفلت حيازيمُ السبايا مثقلاتٍ بالمعادن،
والمدى ضاقت سرائره بأثداءٍ مشرعة لرضعٍ،
ليس تعرفه الطفولة أو تنازله الرجولة
مرة. لي صافناتُ الخيل، و الأنخابُ لي مرصودةٌ
ولي السؤالُ
فالنخلُ يعرف أهلَهُ
وحقيبةُ الأخطاء لي مشحونةٌ بالمسكِ من دارينِ
والأصفادُ من داري .
وقمصان الذبيحة سوف تغزلها الجبالُ
كلما / عيدٌ ، وتنعقد الحبالُ
قيل لي جبانةٌ داري
ومنفيون فيها منذ أن مشتْ الحجارةُ
و احتفى بالخاتمات البحر
منذ الدورة الأولى بصاريةٍ وبحارين
هيأها ورافقها احتمالُ
قيل لي :لا تقرأ التاريخَ في قلقٍ وفي شكٍ
وليس لك الخيارُ أو الخيالُ
قيل لي :أرضٌ من الصُبَير فاصبرْ
قيل /
وانحدرتْ أراجيحُ العزاء بمقلتي
ليستْ بكاءا هذه الشرفات . أخطائي ملفقة
ولي في الصافنات مطهماتٍ فانتظرتُ
يلتقي لحمي مع العربات في شبقٍ تطاولَ وارتدى غيمَ السرادق،
وانتشى شغفاً فطوَّحه الجمالُ
مرت العربات فاختلجَ السؤالُ
يا فارس السفن الغريبة، ينثني ميزانُ هذا البيت
لو لغةٌ من الأشراك تبدأ في التداعي
لو تآبينُ الفرائس تغمر الأفلاك و الكتب العتيقة
لو حريقة دارنا دارت وراء الدورة الأولى
هنا جسد الرقيق مسيج بالبحر
مسحوب على سجادة المحار و الملح
انتظرْ
لو أن لي صبراً ولكني انتظرتُ
محبوسة روحي كلؤلؤ هذه الأعماق
في محارة الجسد الرمادي
انتهى فيها الهواء وشاغلتها رغبة في الموت
لا مقتولة روحي ولا مهدورة في الريح
و الأعماق راسبة على قاعٍ ولا قاعٌ يُطالُ
قلت : من يختارني هدفاً ويطلق رحمةً روحي
ويطويها و يبسطها، ويحرق روحَهُ فيها،
ويفتح في تراث الدار نرجسةً ويرسم هودجاً ليدي،
وأي يد ستحمل نعش أسمائي تشيعها كعرس النخل،
أي دَمٍ يقالُ.
|