يمشي مخفورا بالوعول

الطبعة الأولى 1990
رياض الريس للنشر - لندن
عدد الصفحات 108

 

نخلة العذاب

أيها المستجير بعلم السلالات
لا تخلع الدرع
مازالت الحرب منصوبة
والقبائل في ريبة
ومحتمل شكها
مازالت الأرض مهتاجة
والخيام التي غادرت عشبها للمتاهات
مرصودة للرحيل
لك أن تصطفي باب موت يليق
وتعطي السلالة خرقتها لتسد الفضيحة والعار
لك أن تحتفي بانتصار الهزائم
أو ترتدي بيرقا رده آخر الهاربين
لك أن تختفي أو تلين
لك . لا لم يعد .
ملكك الآن في الطين، في الوعر
في فجوة الأرض فوق السرير الذي /
تذكر الآن هذا السرير الذي ليس يُنسى
لا تخلع الدرع، دعـه
مازالت الحرب في جسد الأرض
والأرض ذاكرة للنخيل
نخلة تعرف علم السلالات
تذكر دفق الدماء التي ارتعشت في التراب
ليطلع لون ويزهو
تذكرُ من جزها، لتموت، ويلهو
وتذكر زَحْفَ الخيام الفقيرة
تذكر وحشَ القبيلة يجتاحُ رِيفَ القرى والمدينة

نخلةٌ طفلةُ الأرض
من قال تمشي النخيلُ وتنسى ؟


 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى