... وتتهادى السفن المكتنزة بشبق الياقوت والغبطة مثل نساء ولودات
في ظهيرة الوحم الفاتك، والهوادج المرهرهة بالحليب الغامر، والأحضان
المبسوطة تبدأ من سرير الرمل وزبد الخلق . يفتك المرفأ الوحيد بصرير
الصرة . وتقتحم الحيازيم ريف الحشائش الطرية والعشبة الأشهى . فتطل
الأرض في خجل الأنثى . تطل في شكيمة الثاكل وبياض البدايات، من شرفة
الشراشف المتهلهلة في الأفق كالسواحل، تمد يدا للصارية ويدا للطقس
معصوبة الرأس، غسلت كل حيوانات البيت في الماء موجة موجة . وغزلت للنار
قميصا من الماء موجة موجة.
رسمت الصحو لكي تنداح المراكب خشبة خشبة .
قيل يصلون في شريعة الليل، وقيل لا يصلون قبل صهيل البداية . نصبت
سرادق العرس وتشبثت باحتمالات الوعول . وللسفن أن تتهادى وتكتنز .
ولها أن تقتحم انتظارات الرمل والعشب . لتظل مرجانات الليل تتدفق في
حضرة الفصول والمواسم . وحدها السفن المكتنزة تراهق بصدرها المكابر
وتكسر قميص البحر .
وحدها السفن تفضح أسرار الحيض والخصب واللقاح .
والأرض تنتظر
|