مجنون ليلى

( بالاشتراك مع الفنان العراقي ضياء العزاوي)
طبعة لندن
مجموعة أرابسك - لندن 1996

 

سترتني فافضحني

قيل لقيس بن الملوح (ما أعجب شيء أصابك مع ليلى)
قال (طرقنا ذات ليلةٍ ضيوف ولم يكن عندنا شيء نولم به لهم، فبعثني أبي إلى منزل عمي المهدي أطلب منه ما يولم به، فأتيته فوقفت على خيمته، فقال : (ما تشاء؟), فسألته حاجتي فقال ( يا ليلى أخرجي له ذلك الماعون واملأي له إناءه من السمن) فأخرجته لي وجعلت تصب لي السمن ونحن نتحدث بهمسٍ متقاربين وأيدينا أربع في أربعٍ، فأخذتنا الغفلة حتى فاض السمن وانصب فركعت أرشفه من أصابعها وأصعد معه إلى باطن ذراعها وهي تدفعني أن أكف فأصعد به إلى كتفها الذي تهدل عنه جيبها والسمن يقودني إلى نحرها وهي تنتفض وتدفعني أن أكف فأدس بشفتي إلى ملتقى النهدين وقميصها ينحسر ويتحدر بفعل السمن وأنا أتبع مسراه فتطفر في وجهي الفهود والنمور وهي تقول خذ القميص عني فآخذه وتقول خذني فآخذها وتقول لي سترتني فافضحني فأفضحها فلا نعرف كيف يفيض السمن بنا وكيف ينعقد، وهي تقول والله إن جنونك يزن عقل بني عامرٍ وأولهم هذا الذي يجثم في خبائه، تقصد أباها

 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى