لم يكن جسداً، حديقة الحصن كان
وكانت الجراح تتفتح مثل وردٍ كلما وضعت يدها عليه
للحضن هذا الجسد وليس للقصف لأصابع تحسن الحلم وتفسيره الأهداب لراحة
المساء والوسادة لآثار الويل لك الكتف لتبكي عليه وخيط الدمع لتسكر،
هات الأعضاء والعناصر امزجهما بما يفيض من أنفاسي أرقيك بالكحل والسويداء
وفص الهودج لا يأخذونك مني ولا يأخذونني منك نضت قميصه وراحت تداويه
ببلسمين، الحب والشعر وأخذت تمر بأناملها على جسده كمن يقرأ :
( كل هذه الجراح في جسدٍ صغيرٍ إلى هذا الحد؟)
فيقول : ) أنتظر أكثر من هذا وأقدر عليه لو أنك تصبرين علي وتصغين
لي، لو أنك لي(
فسمع منها ما أوشك اليأس أن يمحوه من كتابه
|