مجنون ليلى

( بالاشتراك مع الفنان العراقي ضياء العزاوي)
طبعة لندن
مجموعة أرابسك - لندن 1996

 

قنديل

يهدي العشيق ويضلل غيره

لقد شبه لهم، فثمة بين جنون العقل وجنون الفؤاد شسع يسع الشعر كله والعشق جميعه عقل يغلب الذهب، طار يبشر بجنونه المفؤدين في هواء الجزيرة، يبغت غلظة الأكباد ويوقظ غفلة الأفئدة، يغرر بالصبايا كي يكشفن قمصانهن لفتيانٍ كاد الحب أن يفتك بهم وهم يتدافعون بالمناكب مولعين في تهلكةٍ بلا ريبٍ ولا هوادة، يفتن النساء على أزواجهن وينتصر لشريعة العشق، فيصاب الناس بالغبطة لزفيرٍ يصدر كبخارٍ من وراء كل ساترٍ ليملأ الليل، جن القوم وأخذ كل عاشقٍ يقد قميص امرأته من كل جانبٍ وراحت كل امرأةٍ تقود النخب نحو فجها العميق مؤرجحةً قنديلاً من الزبرجد يهدي العشيق ويضلل غيره فلم يكن الجنون كانت امرأة اسمها ليلى، قيل إنها جميع النساء وقيل عنها ملكة من الجن تراءت لشخصٍ أعطته فأخذها ثم راح يتقمص القاطن والمسافر، ويفضح كل جبانٍ يخفي عشقه عن امرأته، وكل خاشيةٍٍ تكتم ولعها بغير زوجها صار قيس فضيحة المكان، فطار دمه في الأمصار مهدوراً تسعى إليه السيوف لتفتك به، وما أن تدركه حتى تتضرع له لئلا يكف عن ذلك ، فلا يكف

 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى