مجنون ليلى

( بالاشتراك مع الفنان العراقي ضياء العزاوي)
طبعة لندن
مجموعة أرابسك - لندن 1996

 

تقية الجنون

(لم يكن مجنوناً إنما كانت به لوثة)
يا الله، يريدنا الأصمعي أن نعتبر اللوثة أمراً غير مس الجنون، هل تفيض الألفاظ بغير ما يصبه دورق القواميس، هل الإرث معنىً آخر غير تركة الكلام الأول، وهل حكمت المتون والهوامش إلا شروحهم هل الجنون نحن وهم اللوثة هل نحن الأقداح وهم الأباريق أينا الخمرة و أينا الترنح لقد استطاب الجنون ستراً لما لا يدركه الآخرون، ليسلك مايريد من غير أن يمنعه عقل الناس شاغله أن تدرك ليلى، وقد أدركت، إنما الجنون تقية يتدرعان بها لأجل الخلوة، لأجل سرٍ يسترقانه وشعرٍ يلبثان فيه

ذهاب غامض يسمت كيان قيسٍ ويمنح ليلى تكوينها (فقد جن من وجدي بليلى جنونها) هي التي أسرت لقيسٍ (أن الذي لك عندي أكثر من الذي لي عندك)

هل الذي عندها نحسبه ضرباً من الجنون بوصفه عشقاً، أو هو ضرب من العشق بوصفه جنوناً وعهدنا أن المجنون لا يقول ذلك عن نفسه، إلا إذا كان في حال جبه النفي بغرض الإثبات

 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى