طرحت ثيابها لتغتسل، ونظرت في مرآة الماء وسألتها : (ويحه، لقد علق
مني ما أهلكه من غير أن أستحق ذلك، فنشدتك ألله، أصدق في صفتي أم كذب؟)
فسمعت (لا والله فقد صدق، ولم يكن مادحاً لكنه وصف ما وقعت عليه عيناه
وجسته يداه وذاقته حواسه كلها، فلا تثريب عليه إن هو جن بك وجن عليك)
فاستعذبت ليلى هذا، وقالت (وحق هذا الماء إنه يستحق مني أكثر من ذلك،
فوالله لأعطينه حقه، من غير أن يلومني أحد)
|