قيل إنه حين يفيض به الوجد وتدركه التجليات، يخرج في المضارب، يكشف
أستار الكوى في جوانب الخيام وخدور النساء، منادياً في بني عامرٍ (ياغلظة
الأكباد افتحوا كي يتخلل الحب قلوبكم وتنتابكم الرعدة البهية وتنثلج
أوصالكم ويرف على أفئدتكم ملاك الجنة والنار، واطرحوا من أيديكم الشغل
والتجارة واتركوا لأجسادكم حرية النزال والإنزال، وسموا كل شيءٍ بإسمه،
وقولوا هو الحب، لعلكم تنالونه وتقعون على نعمته وتستطعمون بعض ما
أنا فيه، لكي لا يكون فكاك لكم ولا أنتم تبرأون) ثم يطوف على مرابط
الخيل والإبل، يطلق عقالها في غفلة القوم، حتى إذا ما التفتوا لم يجدوا
في الحي بهيمةً في رباطها وكان ذلك من أفعال الشطح
|