مجنون ليلى

( بالاشتراك مع الفنان العراقي ضياء العزاوي)
طبعة لندن
مجموعة أرابسك - لندن 1996

 

إنه لا أحد

هو قيس، وهو معاذ بن كليب، وهو قيس بن معاذ العقيلي، وهو البحتري بن الجعد، وهو الأقرع بن معاذ، وهو المهدي وقيل اسمه قيس بن الملوح من بني عامر ولما سئلت عنه بطون بني عامرٍ بطناً بطناً أنكرته وقالت (باطل وهيهات)، ثم قيل إنه لا أحد ذهب في حياته بقلبٍ مفقودٍ وعقلٍ مأخوذ أخبرنا الأصفهاني عن أحد الراوة وكان كاذباً فصدقناه، عن رجلٍ يرى غيب الناس قال کثلاثة لم يكونوا قط ولا عرفوا، ابن أبي العقب صاحب قصيدة الملاحم، وإبن القـريـة، ومجنون بني عامر أما نحن فقد رأينا أخبارنا عنه في رقعٍ أسقطها الوراقون واحتفت بها الأحلام، وكشفتها لنا طبيعة المحبة أكثر مما كرها الرواة الذين أعانونا على ما نريد فسمعنا من أبي بكرٍ الوالبي الذي أحالنا على غيره ولذ لنا ما يحلو من الأخذ عن أبي مسكينٍ والشيباني وأبي إسحاقٍ والجوهري والرياشي وابن شبة والمدائني والمهلبي والأصمعي عن صاحب الأغاني، الذي أتاح لظننا شاسع الشك فاهتبلناه فوقعنا على ما لاءم مزاجنا ثم ساق الله لنا ما تيسر من أصدق الكذبة في رواة عصرنا، فانتخبنا من غواياتهم، وتبادلنا معهم الأنخاب، وزدنا في ذلك كما نهوى، فطاب للمجنون ذلك واستحليناه

 

 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى