ربما ،
لكن الغيوم التي أيقظتني صباح هذا اليوم
كانت قادمة من ناحيتك
لأنها أغرقت وسادتي بقرنفلات كثيرة
وسوّرَتْ نوافذ زنزانتي ..
بعصافير المطر الشقية
العصافير التي لا تهيدأ
والتي لها تغريدٌ يتصل بالليل من هناك
وبالنهار من هنا
ربما ،
لكن القطرة التي انتظرتني وأنا خارج من الغسل
قالت لي أن الأخضر يزدهر عندك
وجَسَّتْ أصابعي
لأتأكد من أن النبض الصاهل في دروبك الولهي
لم يهدأ
بل ازداد عنفواناً
ربما ،
لكن الوقت الذي أضع فيه فوطتي
فوق حبل الشمس
كان كافياً لكي أفتح نافذة في جبهة السحابة
.. وأطل عليك
ربما كانت المسافة التي تفصلنا شاسعة
لكن ..
مَنْ قال اننا بعيدين عن بعضنا ؟!
|