يسمونني فأر السهرة
تصوّري
ما ذنبي إذا كنت أفشل دوماً
في السيطرة عليك في داخلي
ويقولون أنني فأر السهرة
تصوّري ما الذي يحدث في الليل
حين ينام الرفاق
أحسّك تنداحين هنا .. هنا
كالموجة العظيمة في قلبي
كيف يمكن اخفاء ذلك ..
أو السيطرة عليه ؟
ساعتها ألْتَصقُ تماماً بقلبي
أحضنه وأنتفض معه
ونتكىء معاً على إبرة الأزرق
نُحدِثُ أصواتاً رفيعةً
رفيعة جداً
بحيث يتحول صمت الليل الى ضجة
وواحداً واحداً
يُطلُ الرفاق من أحلامهم
ويعتقدون أن فأراً يستفرد بقطعة الخبز اليابسة
وفي الصباح
يكتشفون أنني كنت ألقّنُ الشعر ..
درساً في اللياقة
فيصرخ بي أحد الرفاق ضاحكاً :
أيها الفأر الذي يسهر متأخراً ..
هلاّ سهرت أكثر ؟؟ .
|