في تجربة فنية جديدة مشتركة هي الأول من نوعها على مستوى البحرين يقام غداً بمركز الفنون المعرض المسرحي الفني، الغنائي والشعري " وجوه " الذي تتقاطع فيه أعمال الرسم والخط من جهة والموسيقى والشعر من جهة أخرى مع إبرازه في صورة مسرحية فنية غنائية من خلال رؤية إخراجية و أداء تمثيلي جديد.

تتمثل التجربة في اتفاق مجموعة من الفنانين والمثقفين البحرينيين على تقديم فني إبداعي يختلف عما هو مطروح على الساحة الفنية وذلك بهدف إثراء الحركة الفنية والثقافية في البلاد من الخلال تقديم عمل فني جاد الحركة…. ومن أهم تفاصيل هذه التجربة هو عرض لوحات فنية للفنان إبراهيم بوسعد موضوعها " الوجوه" الذي يعتبر العنصر الأساسي للتجربة نفسها … وقد حرص فناننا البحريني على رسم وجوه عامة ليس لها علاقة بأي زمان أو مكان .. ويمكن أن نصادفها في أي مكان من العالم … وقد كتبت بين هذه الوجوه نصوص شعرية للشاعر البحريني قاسم حداد الذي سيقرأ بعض هذه القصائد التي تتحدث عن موضوع التجربة.

ولعل من مفاجأة هذا العمل الفني هو تواجد الشاعر العربي " أدونيس" الذي سيقرأ بعض النصوص الشعرية التي ألفها الحداد.

وتتمازج التجربة بتحويل جزء من هذه النصوص إلى أغان جميلة من الحان خالد الشيخ ويرافقه في أداء هذه الأغاني الفنانة هدى عبد الله، وحسام وباسل أحمد ومحمد عبد الرحيم وجاسم درويش.

ويتكامل العمل من خلال رؤية عبد الله يوسف المسرحية حيث سيقومن بتقديم التجربة من خلال تجربة متكاملة يرافقها العرض الفني للوحات وإلقاء الشعر والغناء وكذلك أداء بعض المشاهد التمثيلية التي تدعم فكرة التجربة … وسيقوم بالأداء التمثيلي الفنان عبد الله بالأداء التمثيلي الفنان عبد الله السعدواي.

هذه التجربة لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتائج لمناقشات ودراسات طويلة بين فريق العمل استمر ثلاث سنوات السنة… وقد تم تنفيذها بهدف تسليط الضوء على كافة الجوانب التي يعيشها الإنسان في هذا العصر وهو عصر التطور التكنولوجي الهائل.

وبقى لنا أن نعرف إن هذه التجربة تعكس لنا حرص الفنانين البحرينيين وفي كافة مجالاتهم الإبداعية على دعم الحركة الفنية والثقافية في البلاد … حيث أن تجربة "وجوخ" ما هي إلا جهد يبرز العمل التطوعي لكبار الفنانين البحرينيين … وقد شارك في تقديم العمل ياسر البنا ورضا شجاعي من هندسة الصوت، ومنير سيف المتخصص في إعداد الديكور المسرحي.

آمال الخير
أخبار الخليج 7/3/97م