وجــوه

(وجوه) البحرينية خرجت عن المألوف فحصدت الجوائز

بمناسبة فوز البحرين في مهرجان المسرح الخليجي الخامس بجوائز افضل نص مسرحي للشاعر قاسم حداد وافضل إخراج للفنان عبدالله يوسف وافضل دور ثان للفنانة أحلام محمد نظمت إدارة الثقافة والفنون بمبنى إدارة المتاحف والتراث مؤتمرا صحفيا شارك فيه مراقب المسرح احمد الزياني والفريق المسرحي الفائز بالجوائز.

وحول ظروف مشاركة مسرح أوال بمسرحية وجود في المهرجان ذكر الفنان عبدالله يوسف أن لجنة التحكيم في البحرين كانت تتطلع لمشاركة عمل مسرحي واحد من ضمن ثلاثة أعمال مسرحية قدمها مسرح الصواري وأوال ومسرح الجزيرة إلا أن جميع هذه الأعمال استبعدت لعدم اقتناع اللجنة بمستوياتها... ونظرا للإحراج الذي ستتعرض له البحرين في حالة اعتذارها عن المشاركة قررت اللجنة الاستعانة بمسرحية "وجود" التي كان العاملون بها يقومون يوميا بأداء البروفات المسرحية تمهيدا لعرضها للجمهور البحريني.

وعن المسرحية قال أنها تتجاوز السائد في المسرح .. حيث أن مسرحية وجوه تعكس لنا حالات إنسانية نفسية وتعبيرية وروحية تتضافر فيها الجوانب الفنية، المختلفة من مسرح وفن تشكيلي وموسيقى وشعر.. وقد تم عرض المسرحية بحيث تتوسط الصالة التي يفترض أن يجلس فيها المشاهدون، ولعل هذه الطريقة تسببت في ارتباك منظمي المهرجان الذين اضطروا لتوفير مكان آخر لتقديم عرض البحرين المسرحي عله بدلا من المسرح الثابت الذي تم إعداده لكافة العروض الخليجية.

وقال أن المسرحية خرجت عن السائد والمألوف في العمل المسرحي حيث انه يعتبر عملا رائدا والأول من نوعه على مستوى الوطن العربي.. كما انه يمثل نقلة كبيرا بالنسبة لي إذ أنني كنت انتظر هذا العمل الذي يخرجني من حالة التشبع التي أعيش فيها وخاصة أنني قدمت الكثير من الأعمال الفنية.

وعن أسباب عدم فوز العمل ككل أوضح عبد الله يوسف أن فوز البحرين بثلاث جوائز لعمل فني واحد وعدم فور العمل الفني نفسه قد آثار الكثير من التساؤلات إلا أن هذا قد يعود للأسلوب الذي يتبعه، القائمون على المهرجانات الخليجية، وحرصهم عار تشجيع جميع المشاركين وتوزيع الجوائز بطريقة ترضي الجميع ولا تثير أي تذمر، وهذا أمر مرفوض لأي فنان أو مثقف بساهم بتقديم أعمال فنية تميزه حيث أن حذا التوجه سيسيء للحركة المسرحية الخليجية بشكل عام .

ومن جانبها قالت الفنانة أحلام محمد إن مسرحية " وجود" تعني لها الشيء الكثير وخاصة إن هذا العمل أعادها للساحة الفنية بعد انقطاع طويل عن العمل
التليفزيوني والمسرحي والذي ابتعت عنه لأسباب قهرية.
وعن فوزها أشارت إلى أنها لم تتوقع الفوز الذي هي سعيدة به وكانت تتمنى لو كانت الجائزة جماعية خاصة أن العمل نفسه يمثل حوارات مشتركة، كما أن تكريمها في المهرجان على مستوى الخليج ككل يحملها مسئولية كبيرة ويمنحها دفعة للاستمرار في المجال الذي أجبرت على تركه حيث أن هذه المسرحية ستكون بمثابة انطلاقة جديدة لاستمرارها الفني.

وأكدت أن مسرحية وجود من المسرحيات الحديثة والتي خرجت عن إطار المألوف إلا أن هذا لا يعني أنها لن تشارك في أية أعمال فنية أخرى تعوض عليها خاصة إذا كانت تناقش قضايا اجتماعية واقعية ويتم طرحها في قالب وأسلوب فني جديد إذ إنها تتطلع للمشاركة في أية أعمال مسرحية أو تليفزيونية محليه.

وحول عدم استعداد إدارة الثقافة والفنون للمشاركة في المهرجان أكد مراقب المسرح بالإدارة أحمد الزياني إن الإدارة قد اطلعت المسارح البحرينية على ضرورة إعداد أعمال مسرحية جديدا للمشاركة بإحداها في المهرجان وقد تم منحهم الوقت الكافي للإعداد والتنفيذ إلا انهم فوجئوا مع نهاية الفترة المحددة وهي من أغسطس وحتى يناير 1996 -97 بأن المسارح الثلاثة لم تكن مستعدة بعد لتقديم إيه عروض ولعل ذلك يعود إلى مشاركة معظم الفنانين في الأعمال التليفزيونية التي تعرض في شهر رمضان ومع منحهم فرصا جديدة للمشاركة فوجئت لجنة التحكيم المحلية بأن، الأعمال المشاركة كانت دون المستوى المطلوب ولحسن الحظ إن مسرحية " وجود" كانت على الساحة وتم اختيارها لإنقاذ الموقف مؤكدا أن اللوم لا يقع عار الإدارة بقدر ما يقع على المسارح الأهلية نفسها.

وأثنى جميع المشاركين في المؤتمر على دور تليفزيون البحرين في توثيق المهرجان ككل ومتابعة فعالياته طوال فترة إقامته.@

 
 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى