تعودت -الا فيما ندر- ألا أتوقف كثيراً عند رسائل القراء، لاعتقادي بأن محلها هو صفحة بريد القراء في هذه الجريدة التي يشرف عليها الأخ الزميل صلاح فؤاد. وأجدني اليوم في حاجة إلى أن أعتذر عن ذلك. ويعود الفضل في ذلك إلى الأخ الأستاذ الشاعر قاسم حداد، الذي بعث إلي قبل أكثر من شهر برسالة عاتبة، كانت أشبه بجرس، ينبه إلى هذا التقصير في حق القارئ، حتى إذا تذكرتها، ولم تكن فرحتي الغامرة لنبأ فوزه بجائزة الشعر التي ترصدها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أخرجتها من مكمنها. وما كدت أفعل ذلك، حتى أدركت كم هو لأمر مجحف بحق القارئ، فما بالك إذا كان هذا القارئ في حجم الصديق الشاعر قاسم حداد، الذي علق منذ أيام وساماً آخر من أوسمة الابداع على صدر البحرين؟
على كل حال وابتداء من الغد والأيام التالية، ستكون لي وقفة مع رسائل القراء مع الاعتذار مسبقا لكل قارئ، قد لا يجد صدى لرسالته، لسبب من الأسباب مما قد لا يستحسن معه الرد أو التعليق. وبهذا الخطاب الخاص للقارئ الكريم فإن رجائي وهو يتواصل معي برسائله الناقدة أو المعلقة أو الموضحة، أن تكون رسالته مختصرة ومباشرة وخالية من الهوامش التي لا لزوم لها. رجائي الآخر، هو أن يبتعد عن المواضيع التي تتسم بالخصوصية، وأن تكون رسالته في حدود ما تسمح به تقالبدنا وأعرافنا وقوانيننا. أخيرا، بداية ونهاية، الشكر والتقدير والاعتذار ثانية، لكل أولئك الذين كتبوا إلي طوال عمر هذه الزاوية، ووجدوا مني تقصيرا غير مبرر.
أخبار الخليج - الثلاثاء - 20 نوفمبر 2001 |