جريدة السفير - بيروت
منحت لجان التحكيم التابعة لجائزة سلطان العويس الثقافية في دورتها السابعة جوائزها الثقافية لهذا العام للشاعر قاسم حداد (الشعر) زكريا تامر ومحمد البساطي (القصة) عبد الوهاب المسيري (الدراسات المستقبلية) محسن الموسوي (الأدب والنقد) فيما تم تأجيل إعلان الفائز بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي إلى وقت لاحق دون تفسير واضح لأسباب التأجيل، وتبلغ قيمة كل جائزة 100 ألف دولار.
ففي مؤتمر صحافي عقده مجلس أمناء الجائزة في دبي أمس الأول أُعلن عن أسماء الفائزين بحضور أعضاء مجلس إدارة الجائزة وعدد كبير من الشخصيات الثقافية والفكرية من أرجاء الوطن العربي.
وجاء في حيثيات منح الجوائز أولا بالنسبة إلى الشعر:
(يتسم شعر قاسم حداد بالاهتمام بقضايا الإنسان في مواجهة الواقع وقضايا الإبداع في مواجهة المكرس والثابت. وتميزت لغته بالجدية والحيوية والقدرة على استغلال إيحاءات الألفاظ والعبارات بما يخدم غرضه الشعري، وإن كانت لغته لم تسلم من الغموض، وذلك يعود الى اتكائه بصورة خاصة على معطيات الحدس والحلم وعوالم الباطن في تشكيل التجربة الشعرية...). وفي حيثيات فوز زكريا تامر بجائزة القصة انه (يكتب منذ 30 عاما هذا اللون من القصة القصيرة (..) بنصوص باهرة تشد قارئها وتجبره على المتابعة المتحفزة والممتعة والقلقة). وقالت لجنة التحكيم عن نصوص زكريا تامر أنها (تشهد اكتنازا لغويا وتكثيفا شديدا.. ولغته موحية وسلسة تبلغ حدود الشعرية أحيانا).
وفي تعليل فوز محمد البساطي مناصفة بجائزة القصة أشارت لجنة التحكيم الى (عمق القاص وشاعريته) وإلى أنه (اختط لنفسه أسلوبا يحمل بصمته وظل يطوره ويبلوره حتى بلغ قمة النضج الفني (...) ).
ومنحت جائزة الدراسات المستقبلية لعبد الوهاب المسيري <<لكونه مفكرا موسوعيا ومفكرا عربيا رومانتيكيا عنده رؤية لقدرة الإنسان على تجاوز الواقع وتميز الفكر الإنساني بالقدرة على التوليد والتحليل والاستشراف>>.
ومنح محسن الموسوي جائزة الأدب والنقد لمعايير عدة منها (الجودة في نتاجه إلى جانب الكم والمنهج النقدي الدقيق ومواضيع النقد التي يختارها والرصد الذي امتاز به في قراءتين الأولى تراثية والثانية حداثية، والعناية بالإرث الحضاري، كما جمعت دراسات الموسوي بين النظرية والتطبيق وبين التراث والحداثة وبين الاستشراق والاستغراب، الى جانب الدراسة المقارنة التي تفرد فيها (...)). |