كتاب في جريدة
المنامة: في العدد المقبل من كتاب في جريدة الذي تشرف على إصدار نسخته العربية منظمة اليونسكو تحوم فراشة يحاول دوما الشاعر البحريني الكبير قاسم حداد إيقاظها حيث يصدر عدد مارس من كتاب في جريدة متضمنا مختارات من شعر حداد تحت اسم إيقاظ الفراشة التي هناك.الكتاب الذي يصدر بمقدمة ممهورة بتوقيع كمال ابوديب ورسوم نديم الكوفي يتضمن قصائد منتجه من دواوين حداد الشعرية لتعكس مسيرته في الشعر والحياة..
***
في جوائز سلطان العويس بدبي:
هيئة غير رسمية تمنح الجائزة لمجلة رسمية
رسالة دبي:محمود الورداني
لفائزون يتسلمون جوائزهم
أقامت مؤسسة سلطان العويس احتفالها الذي تقيمه كل عامين لتوزيع جوائزها للدورة السابعة في الأسبوع الماضي في دبي، فاز بجائزة هذه الدورة في القصة والرواية زكريا تامر ومحمد البساطي مناصفة، وفي الشعر قاسم حداد، وفي النقد د. محسن جاسم الموسوي وفي الدراسات الإنسانية والمستقبلية د. عبدالوهاب المسيري، أما جائزة الانجاز الثقافي والعلمي فقد نالتها للمرة الاولى هيئة وليس شخصا وهي مجلة العربي الكويتية وتسلمها د. سليمان العسكري رئيس التحرير.
والحقيقة ان الجائزة أصبحت الآن واحدة من أرفع الجوائز العربية قيمة أدبية بسبب استقلاليتها وإخلاصها للقيمة الأدبية والفكرية وحدها، وهو الأمر الذي تأكد علي مدي دوراتها السبع السابقة منذ أسسها الراحل الكبير سلطان العويس الشاعر الإماراتي وتاجر اللؤلؤ القديم قبل خمسة عشر عاما في مبادرة ذاتية منه، وإذا كانت الجائزة تحمل اسمه، إلا أنها أثبتت على مدار السنين إنها بالفعل مستقلة تماما، واكتسبت احتراما من خلال الأسماء التي فازت بها، ومثلت نموذجا رفيع المستوي للدور الذي يمكن أن يلعبه رجال الأعمال والأثرياء وهم كثيرون في الثقافة العربية.
قيمة الجائزة مائة ألف دولار إلي جانب ميدالية من الذهب محفور علي أحد وجهيها صورة الراحل الكبير، والوجه الثاني صورة الفائز، أما الاحتفال الذي أقيم في أحد فنادق دبي فقد تضمن كلمات لكل من عبدالغفار حسين رئيس مجلس أمناء الجائزة وحميد بن علي العويس عن عائلة سلطان العويس مؤسس الجائزة، ومن عبدالوهاب المسيري عن الفائزين، إلي جانب بيان مجلس الأمناء وتقرير لجنة التحكيم الذي تلاه عبدالاله عبدالقادر المدير العام للمؤسسة، ثم عرض فيلم تسجيلي عن المؤسسة قبل توزيع الجوائز علي الفائزين.
عقد الاحتفال في ظل الانتفاضة الفلسطينية الباسلة التي تواجه الوحشية الصهيونية يوميا وتقدم شهداءها كل ساعة في الأرض المحتلة، وهو الأمر الذي لم يغب عن كلمة عبدالغفار حسين رئيس مجلس الأمناء، وأكده عبدالوهاب المسيري أيضا، لكنه أضاف ان جائزة هذا العام تحمل مفارقة لافتة للنظر تمثلت في منح مؤسسة خاصة جائزتها لمؤسسة عامة حكومية، فالجائزة التي نالتها مجلة العربي الكويتية عن جدارة تصدر عن وزارة الإعلام بالكويت وتلعب دورها القومي علي المستوي العربي منذ تأسيسها عام .1958
ومن بين فعاليات الجائزة عقدت في مسرح الشارقة للفنون ندوة مفتوحة شارك فيها د. عبدالوهاب المسيري ود. سليمان العسكري وقاسم حداد وزكريا تامر ومحمد البساطي ود. محسن جاسم الموسوي واستمرت قرابة ثلاث ساعات، وطرحت خلال الندوة أسئلة الشعر والرواية والنقد وألقت الانتفاضة الفلسطينية ظلالها علي إجابات المشاركين ومداخلاتهم، وكذلك وقضايا العولمة والتوحش الغربي واللحظات الحاسمة التي يعيشها عالمنا العربي في الوقت الحالي.
جدير بالذكر ان عدد من تقدموا لنيل الجائزة في الدورة السابعة بلغ وفقا لما ذكر في البيان الرسمي 600 كاتب ومفكر، وهو رقم كاف للدلالة علي الدور الذي تلعبه جائزة سلطان العويس وتأثيرها المتزايد، وكانت الاستعدادات لتأسيس مؤسسة سلطان العويس قد بدأت بين عامي 1986 1987، وعقد أول اجتماع لمناقشة مسودة مشروع الجائزة تحت خيمة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عام 1988، وبدءا من عام 1992 تحولت الجائزة إلي مؤسسة ثقافية مستقلة لها شخصيتها الاعتبارية ومجلس أمنائها، وتشكل لجنة تحكيم لكل دورة من 8 محكمين تظل أسماؤهم سرية سواء فيما بينهم أو فيما يتعلق بلجنة التحكيم ذاتها والتي لا تعلن إلا لحظة إعلان الجائزة، ويتم تغيير لجنة التحكيم كل دورة مع الحرص علي تعدد الاتجاهات الفكرية المختلفة داخلها، وهو الأمر الذي ينعكس بجلاء علي أسماء الفائزين منذ تأسيس الجائزة التي سبق أن نالها محمد مهدي الجواهري ونزار قباني وعبدالوهاب البياتي والشيخ حمد الجاسر وشكري عياد والشيخ يوسف القرضاوي وادوارد سعيد وغيرهم.
وعلي الرغم من رحيل المؤسس سلطان بن علي العويس إلا أنه ترك مؤسسة تتأكد استقلاليتها، حيث شرعت في بناء مركز ثقافي من المنتظر افتتاحه خلال هذا العام، تحقيقا لحلم المؤسس، وهو مبني خاص يشمل مسرحا ومكتبة ومتحفا وقاعات لأغراض متعددة، إضافة الى جانب استثماري سيحقق للجائزة مصادر مالية جديدة قد تسهم في نشر أعمال الكتاب والمفكرين الفائزين في طبعات خاصة.
وكما أشارت الأمانة العامة للجائزة: 'لقد كانت أمنية من أماني الراحل سلطان العويس ان يري هذا الصرح الثقافي، وكان قد خطط له وأشرف علي التصميمات والخرائط وتابع تفاصيل كثيرة حتى أيامه الأخيرة'.
أخبار الأدب - مصر
الأحد 2 مارس 2002-06-09 العدد454 |