|
، الدراسات للمسيري والنقد للموسوي والبساطي
وتامر يتقاسمان القصة،
قاسم حداد للشعر وتأجيل إعلان جائزة الانجاز
فاز الشاعر البحريني قاسم حداد بجائزة حقل الشعر في الدورة السابعة لجائزة سلطان العويس الثقافية، فيما تناصف جائزة حقل القصة والرواية والمسرحية كل من القاص السوري زكريا تامر والقاص المصري محمد البساطي،
وحصل الباحث والناقد العراقي الدكتور محسن جاسم الموسوي على جائزة حقل الدراسات الأدبية والنقد، فيما فاز بجائزة حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية من مصر المفكر الدكتور عبدالوهاب المسيري.. وتبلغ قيمة كل جائزة 100 ألف دولار.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس أمناء جائزة سلطان العويس الثقافية بفندق الماريوت بدبي صباح أمس وحضره كل من الأمين العام عبدالحميد أحمد والأعضاء من مجلس أمناء الجائزة الدكتور سليمان الجاسم، الدكتور عبدالله المطوع وعبدالرحمن العويس وعبدالإله عبدالقادر.
وفي بداية المؤتمر قال د. الجاسم ان الدورة السابعة لجائزة سلطان العويس الثقافية دورة أخرى تهل علينا وصاحب الجائزة وان غاب بجسده فانه حاضر بإبداعه وكرمه وإنجازاته كشاعر مرموق إلى أن يكرم زملاءه المبدعين والباحثين وكرجل أعمال خير رأى ان من واجبه دعم الحياة الثقافية في الإمارات والوطن العربي، فأوصله هذا الى احتلال مساحات كبيرة من قلوب المبدعين والمثقفين في الوطن العربي.
وأضاف د. الجاسم: ان جائزة سلطان العويس الثقافية لم تعد مجرد تكريم للمبدعين والباحثين فحسب، وإنما أسست نهجا لهذا التكريم ومنحت بعدا إنسانيا للجهد الاستثنائي، وأعاد للإبداع قيمته في زمن يتعرض الإبداع الى أزمة في قيمته اجتماعيا وقدرت أصحاب القلم في زمن بات فيه القلم محاربا.
ان قيمة هذه الجائزة لا تنحصر في الفائزين بها ولكنها تلقي بظلالها الوارفة على حياتنا فتدفع الحراك الثقافي باتجاه إعادة الاعتبار للوعي الإبداعي شعرا ونثرا وإعادة الاعتبار للبحث المستقبلي لما له من كبير الأثر على مسيرتنا الفكرية، وتسليط الضوء على تراثنا المعرفي بشكل عام.
وأكد د. الجاسم ان الجائزة أنقذت المبدعين والباحثين العرب من قطرية الجوائز وبات المبدع يجد التكريم في غير ساحته الثقافية، وهو أمر يكتسب أهمية بالغة في وقت نتحسس فيه ميلا نحو الحديث عن أهمية الثقافات المحلية وأحيانا طغيانها على الثقافة العربية الثرية، على الرغم من تقديرنا واعتزازنا بكل ثقافة محلية ولكننا ننظر للأمر نظرة مختلفة حيث نعتقد ان كل الثقافات المحلية يجب أن تنصهر في ثقافة عربية لتكون روافد مشاركة وإثراء وليست روافد حصرية.
إن جائزة سلطان العويس من هذا المنطلق جائزة تغذي الروافد كنبع نقي لا يجف تدفقه متمنين أن يستمر هذا التدفق ليعم الخير الجميع وتعود للإبداع قيمته التي يستحقها وللمبدعين تقديرهم الذي يستحقونه.
والجدير بالذكر ان المجموع العام الذي ترشح لنيل جوائز حقول الدورة السابعة لجائزة سلطان العويس الثقافية للعام 20002001 قد بلغ 603، حيث ترشح لحقل الشعر 109 شعراء، وفي حقل القصة والرواية والمسرحية 142 كاتبا وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد 130 باحثا وناقدا وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية 180 وترشح لجائزة الانجاز الثقافي والعلمي 42 شخصية.
فيما جاء عدد المرشحين لنيل جوائز الحقول حسب الدول والجنسيات كما يلي: مصر 223، سوريا 72، العراق 53، الأردن 47، السعودية 39، المغرب 33، لبنان 32، تونس 28، فلسطين 17، الجزائر 16، الكويت 11، السودان 10، الإمارات 6، البحرين 6، ليبيا 5، اليمن 2، عمان 2 وقطر 1.
من جهة أخرى وردا على سؤال حول غياب الفائزين من دول المغرب العربي خلال الدورات السابقة قال عبدالحميد احمد الأمين العام للجائزة ان هذا الأمر كان محط اهتمام مجلس الأمناء في الدورات السابقة وإننا اكتشفنا ان هناك تقصيرا يتحمله الطرفان، نحن والمؤسسات في دول المغرب العربي، ومن هذا المنطلق سعينا بكل جهد وذهبنا الى هناك لمقابلة أصحاب المؤسسات والترويج للجائزة ودعوناهم للمشاركة، كما إننا لدينا في لجنة التحكيم أسماء من دول المغرب العربي وفي هذه الدورة يوجد بين اللجنة اثنان. لكن في النهاية تبقى النتائج خاضعة لآراء لجنة التحكيم ولا دخل لنا بذلك.. هذا العام نحن متفائلون بالعدد الذي ترشح من المغرب وتونس والجزائر وليبيا.
من جهته قال عبدالرحمن العويس عضو مجلس الأمناء: ان المبنى الجديد لجائزة العويس الثقافية شارف الآن على الانتهاء ونظرا لوجود تفاصيل مهمة في المبنى فقد نتوقع افتتاح المبنى في أغسطس المقبل من العام الجديد.
كما قرر مجلس الأمناء تأجيل إعلان جائزة الانجاز الثقافي والعلمي الى وقت لاحق من هذا العام، وتقرر ايضا وبشكل تقريبي إقامة حفل تكريم الفائزين بجوائز الدورة السابعة في منتصف شهر يناير المقبل.
جريدة البيان - 61 - 11- 2001
متابعة: مرعي الحليان، حازم سليمان |
