فاز الشاعر البحريني المعروف قاسم حداد بجائزة سلطان العويس الأدبية للشعر وذلك عن مجمل منجزات الشاعر حداد الأدبية ودوره الريادي والتجديدي في حركة الشعر العربي الحديث في منطقة الخليج. وأعلنت لجنة الجائزة في دبي فوز قاسم حداد مع مجموعة أدباء عرب آخرين بالجائزة وذلك لغنى تجربته الشعرية وتميزها. وقالت اللجنة إن من الأسباب والحيثيات التي أدت إلى فوز الشاعر قاسم حداد ما يلي:
(يتسم شعره بالاهتمام بقضايا الإنسان في مواجهة الواقع، وقضايا الإبداع في مواجهة المكرس والثابت. وتميزت لغته بالجدية والحيوية والقدرة على استغلال إيحاءات الألفاظ والعبارات بما يخدم غرضه الشعري. وان كانت لغته لم تسلم من الغموض، وذلك يعود إلى اتكائه بصورة خاصة على معطيات الحدس والحلم وعوالم الباطن وتشكيل التجربة الشعرية. وتتنامى القصيدة عنده بصورة طبيعية في سياق شبكة الرؤية التي يمتاز عناصرها من عالم الباطن في رحلة اسرائية يفجر الشاعر فيها كل أدواته الشعرية بغية الوصول إلى قصيدة تتوازى مع تلك الأحاسيس التي تتملكه لحظة الإبداع الشعري. ويمثل شعر قاسم حداد أنموذجا للإبداع الجديد الذي بدأ يتشكل في منطقة الخليج في الربع الأخير من القرن العشرين داعيا إلى تكريس رؤية جديدة تتفاعل مع الحياة بصورة عصرية واضعة في الاعتبار التطورات المعرفية التي يصر بها إنسان العصر. وذكرت اللجنة في تقديمها لحياة الشاعر قاسم حداد.
قاسم حداد:
- من مواليد البحرين- المحرق في العام 1948
- متزوج وله بنت وولدان.
- تلقى تعليمه في مدرسة الهداية الخليفية بالمحرق حتى المرحلة الثانوية، ولم يكمل دراسة هذه المرحلة لأسباب اجتماعية وسياسية. استفاد كثيرا من عمله في المكتبة العامة بوزارة التربية والتعليم، ووجد فيها بديلاً عن الدراسة حيث أشبع ميله المبكر نحو القراءة والإطلاع. عمل في عدة مهن يومية في بدء حياته العملية. عمل في المكتبة التابعة لوزارة التربية والتعليم بعد أن ترك الدراسة وظل في هذا العمل من 968ام- 974ام.
عمل في إدارة الثقافة والفنون، وزارة الإعلام من 980ام حتى الآن. النشاط الثقافي:
- عضو مؤسس في أسرة الأدباء والكتاب، وتولى رئاستها أكثر من مرة.
- عضو ومؤسس في مسرح أوال.
- عضو هيئة تحرير مجلة كلمات التي تصدرها أسرة الأدباء في البحرين.
- عضو في نادي السينما.
- ساهم في النشر من خلال الصحافة المحلية، ومنذ البدايات الأولى للحركة الأدبية الجديدة في الستينيات، فنشر الشعر والمقال، وشارك في مسابقات شعرية فاز فيها بجوائز.
- شارك في العديد من الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية التي تعقدها أسرة الأدباء والجمعيات والأندية داخل البحرين.
- ساهم بالنشر في عدة مجلات ودوريات عربية أهمها: مواقف، الكرمل، الثقافية الجديدة (المغربية)، الأقلام العراقية، كلمات، كتابات، العربي.
- حضر وشارك في عشرات الندوات والمؤتمرات والملتقيات الأدبية.
- وفي معظم الساحات الأدبية المربية تناول النقاد والدارسون تجربة الشاعر بشكل مختلف.
وقد صدر للشاعر عدة مجموعات شعرية ومساهمات نقدية وهي على النحو التالي:
- البشارة، الشركة العربية للوكالات والتوزيع، أسرة الأدباء والكتاب 970ام. خروج رأس الحسين من المدن الخائنة، دار العودة، بيروت 1972 م.
- الدم الثاني، دار الغد، بيروت 1972م.
- قلب الحب، دار ابن خلدون، بيروت 980ام.
- القيامة، دار الكلمة، دار ابن رشد، بيروت 1981م.
- انتماءات: دار الفارابي، بيروت 982ام.
- شظايا: دار الفارابي، بيروت 1982 م.
- يمشي مخفوراً بالوعول: دار رياض الريس، لندن 989ام.
- عزلة الملكات: دار النديم، الفارابي،
- الجواشن (بالاشتراك مع القاص أمين صالح) دار توبقال، المغرب 989ام. المسرح البحريني التجربة والأفق، إصدارات مسرح أوال 1982م.
- وقت الكتابة: مقالات نقدية.
- مجنون ليلى: عمل مشترك مع التشكيلي ضياء العزاوي.
وتعتبر جائزة سلطان العويس الأدبية من الإمارات من أهم الجوائز الأدبية العربية حاليا. وشارك في منافسات الجائزة لهذا العام حوالي ستمائة وأربعة أدباء عرب منهم ستة أدباء وكتاب من البحرين. وتهنئ أسرة تحرير مجلة "هنا البحرين" الشاعر قاسم حداد بهذه الجائزة. ومبروك لشاعرنا الجميل ومبدعنا المتألق هذا الإنجاز الثقافي.
هنا البحرين - 21 نوفمبر 2001 |