عن الشاعر وتجـربته

مقالات

قاسم حداد يجمع النقائض في اختتام ملتقى رواد ثقافة الخليج

قاسم حدادانتهت أعمال الملتقى الأول لرواد الفكر والثقافة في الخليج والجزيرة العربية الذي نظمته دائرة الثقافة والاعلام في عجمان بأمسية شعرية أحياها قاسم حداد وعبد الله العثيمين وعلي عبد الله خليفة.

وقرأ الشاعر قاسم حداد الذي عاد الى ماضيه الشعري وألقى بحضوره المؤثر أولاً عدداً من القصائد تعود الى مرحلة الكتابة وفق التفعيلة العروضية، وكان لافتاً ان يقرأ حداد من مرحلته الشعرية تلك، وهو الذي اتجه الى قصيدة النثر في مراحل لاحقة منوعاً عليها بعض التجارب التشكيلية ومزاوجاً بها أشكالاً فنية أخرى جعلت من نصه الشعري أكثر التحاماً بالأساليب الجمالية التي تتوخى اللغة الجديدة والمتجاوزة لما هو مكرس ومكرر في الذائقة الشعرية.

حداد شاعر تجربة

وتؤكد قراءة قاسم حداد التي استمرت نحو عشرين دقيقة انه شاعر تجربة وليس شاعر نص شعري كما وصفه الناقد السعودي د. معجب الزهراني، فقد قرأ حداد نصوصاً تعتبر تقليدية بالنسبة الى مساره الشعري المتصاعد عبر أكثر من ثلاثين عاماً، ولكنه لم يتوقف طويلاً عند قصائد التفعيلة وانتقل الى قراءة نصوص أخرى من قصيدة النثر التي بات قاسم حداد واحداً من رموزها العربية الفاعلة. وبين المناخين الشعريين كان حداد هو القاسم المشترك وبدا كما العادة علامة شعرية فارقة انتجتها عناصر تجربته القائمة على قواعد فكرية وجمالية أدت معاً الى تميزه الفني وخصوصيته الخارجة من قلب الشعر.
قصيدة قاسم كانت في الأمسية "قصيدة إصغاء"، وقد تجلى ذلك في التجاوب العام الذي شهدته القاعة التي يصغي فيها جمهور متعدد المستويات في تلقيه للشعر، فكما الشعر نفسه يقع بين التقليدي والجديد.. بين التفعيلة وقصيدة النثر.. هناك أيضاً "مستمع" له مرجعيات ومزاجيات مختلفة، ورغم ذلك جمع حداد هذه "النقائض" وقدم قراءة لقصيدة العذابات والرؤى والحب والموت والمرض.

ومما قرأه قاسم حداد:

سأقول عن ليلى
عن العسل الذي يرتاح في غنج على الزند.
عن الرمانة الكسلى.
عن الفتوى التي سرت لي التشبيه بالقند.
عن البدوية العينين والنارين والخد.
لها عندي مغامرة تؤجج شهوة الشعراء لو غنوا
صبا نجد متى قد هضت من نجد
عن النوم الشفيف يشي بنا.
عن وجدنا. عنها.
لئلا تعرف الصحراء غير العود والرند.
سأقول عن ليلى
عن القتلى. وعن دمنا الذي هدروا.
عن الوحش الصديق. وفتنة العشاق
والليل الذي يسعى له السهر.
عن الطفلين يلتقيان في خفر
ولما يزهر التفاح يختلجان بالميزان حتى يخجل الخفر.

سبع أوراق حول الثرات الخليجي

تضمن الماتقى سبع أوراق عمل حول التراث الثقافي والفكري والأدبي لكل من: حمد خليفة بوشهاب وحمد الجاسر وعبد الله البردوني وقاسم حداد وعبد الله الطائي ومحمد بن عبد الوهاب الفيحاني وعبد العزيز حسين.

وقدمت هذه الأوراق السبع صورة متكاملة عن رواد الثقافة والفكر في الخليج والجزيرة العربية، وقدمت هذه الأوراق معلومات ووقائع وتضمنت وجهات نظر نقدية وعرضت جانباً من السير الذاتية لهؤلاء الرواد، وهكذا فهي ذات قيمة معلوماتية وأرشيفية جيدة بخاصة لمن هم منشغلون بقراءة وبحث سير الرواد في المنطقة الأمر الذي نقترح في ضوئه ان يتم جمع هذه البحوث والدراسات في كتاب ليكون من ضمن المراجع الثقافية لرواد الخليج والجزيرة العربية.

وأوجد الملتقى الأول لرواد الفكر والثقافة في الخليج والجزيرة العربية من خلال إقامة فعالياته في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا جسراً من التواصل بين الضيوف وأوراق العمل وبين طلبة الجامعة، فقد كان أغلب جمهور الملتقى من الطالبات تحديداً اللواتي أتيح لهن التعرف إلى السيرة الثقافية والفكرية لرموز التأسيس الثقافي في المنطقة.

 
 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى