لكي أعرف، لا لكي أُخبر

... لأن أشياء كثيرة أريد البحث عنها، لاسيما وأني لا أعرف شيئاً على التعيين يشكل يقيناً كاملاً، فالأرجح، أني أكتب...كي أجد. أكتب لأنني أريد اكتشاف ما لم أعرفه قبلاً.

أحسد الذين يعلنون أنهم يعرفون كل شيء، ويتبرعون بكل هذه المعرفة للقراء. إنهم ينامون ليلهم باطمئنان، بينما لا أستطيع أنا فعل ذلك. الليل بالنسبة إليّ أحلام أو كوابيس لا تتوقف، وليس هذا جدير بالفخر، إلاّ أني أقول ما يحدث لي.

ما أعرفه أن الكتابة طريق جميلة لمقاومة محو ذاكرة المستقبل. الكتابة أيضاً، انقياد حميم لبهجة المخيلة وهي تتقمص طبيعة تلتبس على الكاتب، لتكون غامضة في حضرة القارئ. لذا ستظل الكتابة، بوصفها شهوة المخيلة، طريقاً لاكتشافات القلب لا سبيلاُ لاستجداء جلافة العقل ومزاعم الوعظ واليقين.

الأدب أجملُ بما لا يقاس، ومَنْ يريد التعلم فليذهب إلى الحياة.