نقد الأمل

الطبعة الأولى 1995
دار الكنوز - بيروت
الغلاف طالب الداوود
عدد الصفحات 147
الطبعة الثانية ‏1998‏
دار الكنوز - بيروت
الغلاف عبد الله يوسف
عدد الصفحات 208

 

جبل يصغي للريح

ثمة أسطورة تقول إن جبلاً كان يمضي أيام السنة متكئاً على حافة الوادي، رأسه في الغيوم وأطرافه بلا تخوم. تضاريسه الصخورُ المسننة، تنكسّر عليه الزوابع ولا يسمع الكلام. يرقب كائنات الطير والوحش والناس. لا يكترث لمن يحاول إبلاغه أنه يجلس في المكان الخطأ من الطبيعة ويفسد الحياة. ينقصّف صوتُ الناس كأنه لا يغادر الحناجر، وكأن الجبل بلا آذان، أو هو لا يحسن الاصغاء. وكل ما يفعله، بين وقت وآخر، هو أن يعتدل في جلسته قليلاً، دون أن يتزحزح عن موقعه شبراً. تتفاقمُ وطأته على الكواهل، ولا أحد يقدر على مخاطبة الجبل لهول إرتفاع قمته، مما يجعل آذانه بعيدة عن نحيب السفوح. حتى تجرّحت الحناجر وتعبت الألسن وسأمَ المتكلمون، وأوشكَ اليأسُ أن ينالَ منهم.

وتقول الأسطورة، إن أحد أطفال الوادي سألَ أمه ذات يوم عن الجبل. فقالت له : إنه هناك. يقبع وحده وحيداً في الأعالي، يمنع عنا الهواء في الصيف والشمس في الشتاء، يقف في طريق السفر ولا يسمح لأحدٍ أن يأتي لزيارتنا، يدمّر حقولنا بالسيول ويعاقبنا بحمم البراكين، منذ ولدنا ونحن نراه هناك، لا يكترث بنا ولا يعبأ، لا يصغي للتضرعات ولا يهتم بالحُجة. فقال الطفل لأمه : لماذا لا تحاولون الصعود لتصلوا إلى آذانه، فربما يكون ضعيف السمع بسبب الشيخوخة. فقالت له الأم : لا فائدة، فإن الجبل شاهق والطريق إليه خطرة، ولا أحد يعرف الطريق إلى أذنيه، بل أننا لا نعرف تماماً ما إذا كانت له أذنان أصلاً. فقال الطفل لأمه : لابد أن تكون له أذنان، فكل كائن له أذنان، علينا أن نحاول الوصول إلى هناك ونبحث عن أذنيه لنقول له الكلام. فردتْ الأم : لقد حاول الكثيرون ذلك، لكنهم كانوا يتعرضون للمخاطر، وبينهم من تعثرتْ قدماه وسقط في الوادي ميتاً. فكّر الطفلُ بعض الوقت، ثم سأل أمه : هل تعتقدين أن الجبل سوف يستجيب لما نريد إذا سمع كلامنا؟ فقالت الأم : الحقيقة أنني لا أعرف، فلم يحدث أن رأيت الجبل عن قرب، وليست لدي فكرة عن مزاجه. فقال الطفل : هل تكرهين الجبل يا أماه ؟ فوجئت الأم بسؤال طفلها، وهزّت كتفيها بحيرة وقلق : أكرهه؟! لقد تسبب في موت والدك. كان والدك من بين الذين حاولوا الصعود لإسماعه الكلام، فكان نصيبه السقوط الشنيع والتهشم بين الصخور الحادة، حتى أن أحداً لم يعثر على جثته لفرط ما أصابها من التلف، وتسألني عن الكراهية ياولدي؟، يبدو لي أن هذا الجبل ليس فقط لا يسمع كلامنا، بل أنه لا يكاد يشعر بنا على الاطلاق. انصرفَ الطفلُ مهموماً في غيمة الحزن. وبعد قليل عاد وقال لأمه :.. ولكن لابد لنا من التفكير في طريقة لتوصيل الكلام إلىه، علينا أن نجرّّب ثانيةً، فربما يصغي، أو إنه يتعلم الاصغاء لمرة واحدة على الأقل. فقالت الأم : هل تريد أنت أيضاً أن يحدث لك ما حدث لأبيك؟ فقال : ليس تماماً، ولكنني سأطلب من صديقتي الريح أن تحمل الكلام إلى الأعالي، فالريحُ هي الوحيدة التي يمكنها أن تصعد إلى هناك في خفة ورشاقة، ودون أن تتعرض للمخاطر، أليست الريح هي التي تحمل الطيور، إذن فإن حمل الكلام لابد أن يكون أسهل بكثير. ضحكت الأم من خيال طفلها، وأوصته أن يفعل ما يريد مع صديقته الريح، لكن بعيداً عن الحماقات، فإنها لا تقوى على فقدانه مثلما فقدت والده من قبل. خرج الطفل من الدار متوجهاً إلى ظاهر القرية، وصعد على إحدى الهضاب الصغيرة، ثم أخذ في محادثة صديقته الريح وهي تهبّ شمالاً. فطلب منها المساعدة في مشكلتهم مع الجبل، وأن تصعد عالياً حتى تصل إلى قمته، باحثةً عن أذنيه لتخبره بما يعانيه الأهالي. أبدت الريح استعداداً طيباً، ووعدتْ صديقها الطفل أنها ستفعل ذلك في القريب العاجل. فهرع الطفل إلى ساحة قريته يخبر الأهالي أن الريح قبلت الصعود إلى قمة الجبل ونقل كلامهم إليه. هزأ بعضهم من مزاعم الطفل، واعتبرالبعضُ الآخر كلام الطفل ضرباً من أحلام الأطفال وخيالهم الجامح. كيف يقدر الهواء على ما عجز عنه الرجال. لكن الطفل لم يهتم لذلك، وعاد إلى داره في المساء لكي ينام. وفي صباح اليوم التالي، صعدت الريحُ إلى قمة الجبل، ودارت حول قمته، فعثرت على مغارة صغيرة مهجورة لا يبدو أن بشراً وصلَ إليها من قبل. وما إن اقتربتْ منها حتى رأت العنكبوت قد نسجت في مدخل المغارة خيوطها الكثيفة، ولمحت جيشاً من النمل وأنواعاً شتى من الحشرات والسحالي تنسابُ في مدخل المغارة، بل إن سرباً من الغربان كان قد ابتنى له أعشاشاً قديمة هناك. زمجرتْ الريح واستدارت ضاربة فوهة المغارة بعاصفة جعلت خيوط العنكبوت تنحلُّ والحشراتُ والسحالي تشرد مذعورةً، و فرّتْ الغربان بعدما رأت أعشاشها تتخرّبُ وتتساقط من أطراف المغارة. فاقتربت الريح من بوابة المغارة مستكشفة المكان، فلم تجد سوى الصمت الموحش. فأعولت بصوتها القوي منادية الجبل أن يستمع إليها. تململ الجبل منزعجاً للصوت الغريب الذي يخترق أذنيه للمرة الأولى، ثم التفتَ بقمته الشامخة نحو الصوت ليرى ما الذي يحدث في المكان الذي لم يصل إليه أحدٌ من قبل. فلم ير شيئاً أمامه. وعندما أراد أن يعتدل عائدآً إلى غفوته، نهرته الريح قائلة : أنظر إلىّ، أنا الريح التي في الأعالي أكثر منك، لديّ من القول ما يهمك وما يتوجب عليك أن تسمعه، فمن الحكمة أن يتعلم المرء الاصغاء. تعجبَ الجبلُ من كلام الريح، ولكن سرعان ما ابتسم وقال : هل عند الريح سوى الهواء ؟! فقالت الريح : عليك أذن أن تصغي لهذا الهواء. لقد مضى من الوقت ما يكفي وأنت معلقٌ هنا في وحدتك الموحشة، دون أن تسمع صرخات الناس في الوادي، جاهلاً أو متغافلاً عن الذي يدور حولك وتحت أحجارك، لماذا لا تصغي لكلامهم وهم يحاولون مخاطبتك طوال هذه السنوات؟ فقال الجبل : الناس !! ومن أين لي أن أسمعهم وهم هناك، كان عليهم أن يأتوا إليّ هنا. فقالت الريح : كيف يأتون وأنت شاهق إلى هذا الحد، لا تنحني ولا تحنو عليهم، ولا تتزحزح عن كواهلهم، صخورك السيوف وأذناك في الغرور؟ قال الجبل : هـه، وماذا بوسعي أن أفعل، إنهم لا يستطيعون الصعود إليّ، وأنا لا يمكنني النزول، هل رأيتِ جبلاً ينحني أو ينزل إلى الوادي، إنها طبيعة الأشياء أيتها الريح. قالت الريح : ومن طبيعة الأشياء أيضاً أن نصغي لما يريد الآخرون قوله لنا. قال الجبل : مادمتِ قد نظفّت أذني مما يعوقها عن السمع، فها أنا مصغ إليك. فبدأت الريح حديثها إلى الجبل هادئة مرسلة نسيمها السلس، مهدهدةً أطرافه، تداعب خصلاته الخضراء الناعمة المتدلية من خاصرته منسدلة على جوانبه. وأخبرته إن عليه أن يتحرك من موقعه لكي يفسح لغيره من كائنات الطبيعة مكاناً تحتاجه. وقالت له إنه من الثقل والارتفاع بحيث يحرم الحقول من شمس الصباح، ويصدُّّ الهواء عن القرى الصغيرة التي يكاد الوادي أن يبتلعها لشدة القيظ في فصل الصيف، كما أنه يسدّ الطريق أمام القوافل، حتى كسدت التجارة، ويبست الزروع وجفّت الضروع وبَطُلَ العمل، وبات الجوعُ يهدد الناس. وقالت له أن السيول التي تتحدّر من جروفه بعد ذوبان الثلوج، تغرق القرى وتخرّبُ حقولاً يتعب عليها المزارعون طوال فصول الحرث والبذار. وكانت الريح تتوقف عن الكلام لحظة وتسأل الجبل ما إذا كان يسمعها، معتقدة أنه ربما استغرق في النوم. فيهزّ الجبل رأسه الشائب مؤكداً أنه لا يزال يصغي إلى الكلام. فأكدت له إن الماء العذب الذي يرسله النهر إلى الأرض لا يصل إلى حقول المزارعين ليرويها، مما يحرمهم من الخير الوفير، حيث تنحرف الجداول، عندما تصطدم بصخوره العاتية، فتهدر في البحر البعيد دون أن يستفيد منها أحد. وقالت له إن هذا يسبب لناس الوادي عذاباً عظيماً، لأنهم يضطرون لحفر آبار صغيرة سرعان ما تنضب. عند ذلك اعتدل الجبل في جلسته، كمن يسمع كلاماً غريباً للمرة الأولى. فقالت له الريح : لا تقل لي أنك لم تكن تعرف كل هذا من قبل. فارتبك الجبل قليلاً، ودمدم مثل شيخ يتقدم في السن فجأة، ثم قال : ليس تماماً.. ليس تماماً. لكنهم كانوا يعبثون بي ولا يحترمون هيبتي وسلطتي فيهم. فقالت الريح : لم يكن ذلك عبثاً، لقد كانوا يبعثون برسائلهم إليك فلا يلقون غير بطشك، ماذا تنتظر من بشرٍ يفقدون الأمل. على أية حال ها أنا أخبرتك بالأمر، ولك الآن أن تقرر ماذا ستفعل، فلا أحد يعرف كيف ستجري الأمور بعد ذلك، إن لهؤلاء الناس أطفال يمتلكون من الأحلام والخيال ما يجعل المستقبل مأزقاً بالنسبة لك. انتفض الجبل غاضباً : هل أعتبر هذا تهديداً ؟ فردتْ الريحُ : ليس هذا ما عنيت، ولكن الحق أقول إني أنقلُ لك هذا الكلام لأني أحبه، وأحب الطفل الذي كلفني بذلك، وهو واحدٌ من أطفال لا يحصون هناك، مما يجعلني أشير إلى المستقبل، إن كان ثمة مستقبل يعنيك، فمن يدري، ربما تكون قد أصبحتَ ضرباً من ذكريات الماضي، إلا إذا تعلمت إن فَـنَّ الاصغاء هو أحد أعمدة الحكمة في الحياة.

تتوقف الأسطورة هنا، لنجهل بقية الحكاية. فالمخطوط القديم الذي نقلت عنه هذه الأسطورة كان مهترأ الأوراق، سقطت منه الحواشي في كثير من المواقع. لكنها أسطورة، والأسطورة لا تنتهي في الكتب، لكنها تكتمل في حياة البشر.
الـعـبء

1

أسنَـدتُـه على جذع النخلة. أعددتُ له قليلاً من التمر واللبن. قلتُُ له. وجلستُ أتأمله وهو يتصل بالطعام. جسدٌ واهنٌ ونحيف، مَـدَّ أصابع معروقة ترتعش كأن البرد / تناول حبة التمر وغمسها في قصعة اللبن. وبدا عليه تعبٌ كأن السنين / لم يتمكن من تناول أكثرَ من ثلاث حبات. وحين حاول رفع القصعة ليشربَ، اهتزتْ يداهُ فاندلقَ، وصارَ الثوبُ لبناً.
حملتُـه على كاهلي ومشيت نحو المدينة. إنه عبئي. خفيف مثل يقظة النسر، لكنه منهك كمن يختزل تعبَ الناس، متعبٌ مثل صخرة تحمل الجبل. وعندما تفاجئه نوبات سعاله ينثر كبده في مزيجٍ يجعل الطريق قانياً. يكاد يتلاشى بين يديّ لكنه يتمالك. يقف بي في منعطفٍ ويحاول رسمَ كلماته في وجهي : هذا وحل الطريق / هذه رائحة البحر / كل ذلك نقيض / أو.... / و يدفع للمجابهات.
أركضُ به في طرقات المدينة. تفتح المخافرُ منافذَها في انتظاره. أجلسه على حافة الطريق ليشرب. فيمد يده في حركة الشحاذين، يتراكض المارةُ ليضعوا قطعاً صغيرة في الكف المعروقة. الكف المثقوبة، فتسقط القطعُ على الأرض. ينظر إلى ذلك ويضحك. يستوقف شحاذين كثيرين، يقول لهم، وهو يشير إلى الأرض :
إنها لكم
يلتفت ناحيتي، فأفهم. أحمله. إنه عبئي. كيف لهذا الجسد أن يحتمل. يطاردونه في أزقة المدينة. ألهثُ به لكي لا يقع، لكنه يقع. دائماً يقع. فيستلمه المدربون. يتنابون عليه. وأنا جالس أنظر إليه، وأرثي لهم. يمعنون في تعذيب الجسد النحيل النافر. في نهاية النهار يتعبون. وهو متهالك هناك. يؤلمني عذابه. لكنه يرمقني بغضب (لا تعبأ بهم)، فلا أعبأ.
لا يوحي بأنه يقدر على شيئ. فأرفعه بحذر لئلا تتناثر أشلاؤه بين يدي. أحياناً أنسى شلواً منه على الأرض، فيلفتني لكي أتدارك بقاياه.
أحمله. هذا العبء. أسرع به إلى ضفة النهر خارج المدينة. أضعه. أرخيه على الرمل الرطب، فينتفض في هيئة عصفور. أغسل جراحه وأرمم ما أصابه من العطب. وأمسح بمرهم الملح خدوشاً أدمتْ أطرافه. وبقليل من التمر واللبن، تحت النخلة ذاتها، ينتعش الجسدُ ويقدر. تضيق بنا الوسيعة. جسد استوطنه الوجع وتناوشته الأحلام. لا تتوقف جراحه عن النحيب ويبدو كأنه يغني وعزفه النزيف الراعف. أطوفُ به المشافي والمصحّات. يعبر غرفَ البنج التي لا تنتهي. تصل إليه مباضع الأطباء. تميته تحييه. تميته تحييه، ثلاثاً.. تسعاً. يتوزع دمه في القناني الكثيرة. وأنا أسحبه من سريرٍ لأدخله في سرير. وحين يصحو من غيمة الألم يضيق بي وبإنتظاري عند فراشه. يُطلُ من سريره المتهالك. يصرخ في الحارس : (إذهبْ من هنا لئلا يقتدي بك الممرضون ويمعنون في سلخ الجلد. إذهبْ). يصدّ جرعة الدواء ويتماثل مثل طفل يتفلّت من القماط ويخرج. يستعد للمجابهات وعتمة المخافر وتناوب المدربين. ليصل إلى النهر والنخلة وحبات التمر وقصعة اللبن. لينتعش. لأحمله. لأثق إنه عبئي. فأثق.

2

بَـرانِـي وشَحَـذَ عظمةَ قلبي بنحيبه الليلي. يأخذني إلى المهالك وهو يشدّ من عزيمتي لئلا أنكسر وأخذل أحلامَـه. أحلامُه أبعدَ من الليل والنهار. ينالني التعبُُ قبله، فأضعه على قارعة الطريق، أباهي به الناس، فتأخذه الغفوةُ لفرط التجربة. يطلع من جسده دخانٌ و رائحةٌ كأن النار تشتعل في عظامه، فيأتي الناسُ يسألون عن المسك الذي يتصاعد من أعضائه، فيضحك ويبتسم ويتهلل وجهه كأنه أوشكَ على إحكام خديعته. وسرعان ما يتفجّر وجعه. يضع كفيه في الصدغين كمن يمنع رأسه عن الانفجار. ويقول لي أن شيئاً يشبه الجحيم يمورُ في رأسه، وكلما وضعتُ له الثلجةَ فوق جبهته زاحَها واستدارَ يدفنُ وجهه في أسمالٍ زاهيةٍ يصدُّ بها هواء الطريق عن جراحه. وعندما يصدر نحيبه في شهيقٍ شفيفٍ ترتجف روحي معه دون أن يكون لي حول ولا قوة. يأخذه نومٌ طارئ فينتابه الحلم، عندها لا تعود تبدو لي حدود حياته من موته. شيئ يتصاعد في بخارٍ يملأ المكان، شيئ يتلاشى في رمادٍ تكتسي به المنعطفات، شيئ يتوزع في ملابس المارة يعتبره بعضهم وعثاء السفر، وبعضهم يناله كأوسمةٍ للزّهو والتباهي، بعضهم يتمسَّحُ بالدّكة التي ابتكرها لشدة مكوثه الطويل في الطريق، يتمرّغُ في صخرةٍ ناتئة كمن يأخذ بركته من ضريح. وهو مثل العبء المقيم لا يَـتَخَـفَّـفُ من تراثه ولا يمتثل لخطوته التالية. وأكاد أجهش بالبكاء فيما أنظرُ إليه ينتفض ويرتعش ويرتجف ويصيبه التحول، فلا يعرفُ أحدٌ أين حدود الشخص من حدود المكان من حقيقة الوقت. عبءٌ يمتدُ بي ويتصل و لا يكترث ولا يعبأ بوطأته علىّ. عبءٌ مثل هذا ليس لي طاقة على احتماله، فقد تعبتُ.. تعبتُ، وآنَ له أن يعتقَ روحي ويأخذ من الجسد ما تبقى. فيأخذ. *


 
 
السيرة الذاتية
الأعمال الأدبية
عن الشاعر والتجربة
سيرة النص
مالم ينشر في كتاب
لقاءات
الشاعر بصوته
فعاليات
لغات آخرى